تونس الصباح: تشرع الاطراف المسؤولة عن تأمين تزويد الاسواق بداية من هذا اليوم غرة اوت في تصريف كميات معتبرة من المخزون المبرمج لرمضان من المواد الغذائية وذلك حرصا على تهدئة السوق وتعديل وضع التزويد بما يساعد على طمأنة المستهلك ويساهم في تقليص الضغط والهواجس التي تنتاب معشر المستهلكين في كل فترة تسبق حلول رمضان خشية تسجيل نقص في مادة معينة في الخضر او اللحوم او الالبان. ولتفادي مثل هذه الوضعيات تنطلق وزارة التجارة منذ صبيحة اليوم في دعم المعروضات من مختلف المنتوجات الاساسية ولاسيما الحليب بنقاط البيع بصفة مبكرة على اعتبار ان اشباع الاسواق بالمنتوجات من التقاليد التي دأبت عليها الوزارة اياما قبل رمضان وقد ارتأت الشروع في ذلك هذا العام بصفة ابكر قبل نحو الثلاثة اسابيع من طلوع هلال رمضان عسى ان يبث توازن السوق نوعا من الاطمئنان النفسي لدى المستهلك فيتجنب كل اشكال اللهفة والتبضع الفوضوي. للتذكير فان مخزون الحليب يبلغ 46 مليون لتر ويتزامن حلول رمضان مع تواصل فترة ذروة الانتاج الى غاية موفى اوت وبالتالي لا يتوقع حدوث ادنى اشكال في مستوى التزود بالحليب ومشتقاته وخاصة الزبدة المتوفر منها مخزون ب900 طن. كما تساعد ذروة انتاج بعض المواد المصنعة مثل الطماطم المركزة والهريسة على تأمين التزويد العادي خلال رمضان. وبخصوص اللحوم البيضاء وبالنظر الى عدم التمكن من استكمال البرنامج المحدد للخزن سيتم اللجوء الى التوريد من ليبيا وفي حال اقتضى وضع التزويد مواصلة الاستيراد ستتم الاستعانة باسواق اوروبية. ..اما حصص اللحوم المبردة التي تم الاتفاق على توريدها والمحددة بنحو 1500 طن يسير تنفيذها بشكل تدريجي وقد بلغ الانجاز الى حدود الاسابيع الماضية 200 طن وتشرف شركة اللحوم على هذه العملية. من جهة المنتجين جددت المهنة في مختلف قطاعات الانتاج تأكيدها الالتزام بتوفير الانتاج في حدود الطاقات الكامنة والممكنة. على ان المستهلك يأمل في ظل المصادقة التي جمعت هذا اليوم بين انطلاقة الصولد الموسمي والشروع في اشباع الاسواق.. يأمل في ان تنسحب التخفيضات ولو في مستوياتها الدنيا على اسواق الخضر والغلال واللحوم وخاصة الاسماك عل كلفة قفته تنفرج نسبيا وتنفرج معها ميزانيته.