تونس الأسبوعي: من المعلوم أنه تم منذ بداية شهر جويلية المنقضي العمل بنظام الراحة البيولوجية وهو ما يعني توقيف نشاط أو عدة أنشطة صيد بحري وجبوا لفترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر وذلك بمنطقة خليج قابس والتي تضم سواحل ولايات صفاقسوقابس ومدنين والمهدية وذلك نظرا لأنها مناطق مهددة بكثافة الاستغلال ويتقلص ثرواتها البحرية اعتمادا على قانون صدر في الغرض خلال شهر مارس المنقضي. وحفاظا على مصالح البحارة نصّ نفس القانون على إحداث معلوم لتمويل الراحة البيولوجية. لكن كيفية صرف الإعتمادات اللازمة لفائدة البحارة بقيت غامضة الى حد المدة القليلة الماضية، ومتابعة لهذا الموضوع الذي يهم عديد المهنيين في الصيد البحري علمت «الأسبوعى» أنه انعقد لقاء مؤخرا بجهة صفاقس تحت اشراف وزير الفلاحة والموارد المائية أكد خلاله الوزير أنه سيتم تقديم مساعدات مالية بعنوان تمويل الراحة البيولوجية وذلك بعد أخذ رأي اللجان الجهوية لإسناد الإمتيازات بكل ولاية، وسيتم صرف هذه المساعدات عن طريق المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري في قسطين خلال فرة الراحة وبعدها، وتسند هذه المساعدات بالإعتماد على معدل أيام إبحار المركب خلال الثلاث سنوات السابقة للموسم المعني بالراحة ومنطقة الصيد المعنية شريطة التزام المجهز بالتوقف عن النشاط خلال فترة الراحة البيولوجية التي تتواصل الى نهاية شهر سبتمبر القادم، من جهة أخرى نص الأمر الترتيبي الصادر في الغرض خلال شهر جوان المنقضي على أنه لا يمكن إسناد أية مساعدة بعنوان الراحة البيولوجية للمركب الذي حرر ضدّ ربّانه محضر مخالفة لإحدى مقتضيات القانون المتعلق بممارسة الصيد البحري. علما بأنه سيتم إحداث صندوق خاص بتمويل الراحة البيولوجية وسيتم مناقشته خلال قانون المالية للسنة القادمة. وفي خصوص توزيع المساعدات على كل مركب صيد بحري فقد نص الأمر الصادر في جوان 2009 على أن المساعدة تضبط حسب أفراد الطاقم المنصوص عليها بالدفاتر البحرية وذلك باعتماد الأجر الفلاحي المضمون للعمال والضوارب التالية: الربان (2) مساعد ربان أو ربان متربص (1,5) ماكينجي (1,5) مساعد ماكينجي او ماكينجي متربص (1,25) اختصاصات أخرى على متن المركب (1,25) صياد بحري (1) هذا ويتعين على المجهز الراغب في الإنتفاع بالمساعدات الخاصة بالراحة البيولوجية في قطاع الصيد البحري أن يودع وقبل انطلاق فترة الراحة ب 15 يوما ملفا في الغرض لدى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الراجع إليها بالنظر.