تونس الصباح :منذ يومين توفي الفيلسوف والمناضل الفرنسي «فرانسيس جنسون» عن عمر ناهز السبعة والثمانين عاما. «فرانسيس جنسون» خصص معظم عمره في الدفاع عن المضطهدين عموما وعن الثورة الجزائرية على وجه الخصوص.. فرنسي، اسس ما سمي ب«شبكة جنسون» لدعم جبهة التحرير الوطني الجزائرية بالمال والوثائق المزورة واخفاء المناضلين.. سميت شبكته التي كانت تعدّ آلاف المناضلين ب«حملة الحقائب» لفرط سفرهم بين فرنساوالجزائر دعما لحركة التحرر الوطني وضمت هذه الشبكة عديد المفكرين والمبدعين الفرنسيين وغيرهم.. فرنسي، عاش في السرية وتنقل بين اسبانياوالجزائر والمغرب دفاعا عن حق الشعوب الاخرى في حياة كريمة.. فرنسي، وكتب «الجزائر خارج القانون» و«حربنا» و«الثورة الجزائرية: قضايا وآفاق».. فرنسي، وظل يدافع عن قضايا الجزائر والمضطهدين والمستعمرين في العالم.. وأتهم بالخيانة العظمى. كان احد الناشطين في مجلة «الأزمنة الحديثة» التي اسسها «جان بول سارتر» الذي قاد بدوره مظاهرات تنادي بحق المستعمرات في الحرية وحق الشعوب في تقرير مصائرها.. وقلده «مالرو» بعض المناصب الثقافية فرانسيس جنسون قضى حياته دفاعا عن قضايا عربية.. مات ولم يكرمه العرب..