احد الشعراء المعروفين استضافه احد مديري دور الثقافة للمساهمة في امسية مشتركة مع جمع من زملائه.. قرأ لمدة عشر دقائق تقريبا ثم استدعاه المدير الى مكتبه.. اعطاه ظرفا مغلقا ووصلا ماليا طبعا.. في الظرف اربعون دينارا.. رفض الشاعر المبلغ وقال انه مهين للشعراء وضربة للقطاع.. شخص ثالث كان حاضرا في المكتب يفترض طبعا ان يكون مسؤولا محليا تعجب من ضخامة المبلغ وحسبها بسرعة.. اربعون دينارا في عشر دقائق يعني اربعة دنانير للدقيقة.. وانتهى الى خلاصة ان الشعراء قد طغوا في الارض وان اوضاع الشاعر افضل من وزير (!!؟). بنفس المنطق سيحاسب هذا العلامة بائع لوحة فان غوغ مثلا بانها لا تساوي اكثر من خمسين دينارا.. خمسة دنانير للقماش وعشرة للالوان والفرشاة.. آه نسيت طبعا.. البقية كلها للرسام.. كلها..