كفانا ضغوطات على الحكام فأخطاؤهم داخلة في قانون اللعبة النادي الصفاقسي في صحة جيدة والفرق متقاربة في المستوى صفاقس الصباح حمادي العقربي اسم لا يمكن أبدًا أن يفسخ أو يترك فوق رفوف الأرشيف الرياضي.. هو ساحر الجيلين وقد واصل جيل آخر بعدهما يتابع ما قدمه هذا المبدع النجم الذي سلب قلوب الجماهير في كل مكان في بلادنا وفي الوطن العربي وحتى في أوروبا التي لم يكتب له أن ينشط في فرقها وخرج بدون استئذان وبهدوء وبصمت الكبار في عز عطائه.. أيام كان يصول ويجول ويطوع الجلد المدوّر إلى إرادته كما يشاء بحركات كلها فن كروي وبقيت شطحاته فوق الميادين تغذي الذاكرة ولا يعرفها سرّها إلا هو.. اتصلنا به وفوجدناه كما عرفناه من أكثر من عقدين هادئ الطبع لطيف، لا تنقطع الابتسامة من فمه ودائمًا يخشى الأضواء فاستطعنا أن نقتلع منه هذا الحوار: س عهدناك تختفي ولا تبحث عن الأضواء والتصريحات والجري وراء المشاركة في برامج تلفزية لتقديم تحليل أو إسداء رأي، وقد واصل العديد من عشاق كرة القدم البحث عنك والسؤال عن السبب الذي جعلك لا تتابع مقابلات النادي الذي أعطاك الشهرة خاصة أنك قدّمت له الكثير من الفن الكروي الرفيع الذي تميّزت به السي.اس.اس، فأين أنت؟ ج بصراحة لم أغيّر من طبعي وأنا معروف بعدم البحث عن الأضواء والمسؤوليات في الفريق أو تقلد مركز أتقاضى منه مالاً في الجمعية بل بقيت ومازلت على اتصال دائم ويومي بجلّ اللاعبين حتى من جيل اليوم وكذلك جل المسؤولين الذين تربطني بهم علاقات احترام وأخوّة خالصة ويجمعني بعشاق الأبيض والأسود عشقي للفريق والدفاع عن مصالحه، وأقدّم دائمًا نصائح للجميع وأعتقد أن الظروف الحالية تبعث على الارتياح والهيئة التي يترأسها سي المنصف السلامي قادرة على تحقيق المستحيل لأنها توفر كل وسائل النجاح والعمل المريح لكل اللاعبين والإطار الفني والطبي وغيرهم. س هل لك أن تقارن بين لاعبي اليوم ولاعبي جيلك؟ ج المقارنة غير ممكنة لأن عهد الهواية واللعب بالكيف والتشبع بحب النادي بدون حسابات يختلف عن زمننا هذا الذي أصبح فيه اللاعب يعيش من كرة القدم ويعتبر محترفًا ويظلّ يدافع عن مصالحه وضمان مستقبله ماديًا في فترة قصيرة من عمره الرياضي تعدّ لدى البعض بالسنوات القليلة في صنف الأكابر قبل أن يغادر الملاعب.. وهذا هو حال الفرق الكبرى في كل أنحاء العالم الذي لم يجد سبيلاً لتطوير اللعبة الشعبية الأولى إلا بالاحتراف وضمان حقوق الفرق واللاعبين تحت لواء «الفيفا». س كنت شخصيًا قد اقترحت على جماعة «سوسيوس» الذين توقفوا اليوم لجمع المال لدعم النادي في أول لقاء إعلامي بأن يتم بيع تُبّانات (مراول) يكتب عليها حمادي العقربي لبيعها قصد جمع المال فحدث ذلك ولم تجن أنت من هذه العملية مليمًا واحدًا، فما هو تعليقك؟ ج إذا كان هذا المجهود من طرف أناس أحبّوا النادي وجنوا من اسمي مالاً لفائدة الجمعية التي أعشقها حتى النخاع، وحتى إن لم يقع التفكير في إسنادي قسطًا من المال ولو كنت في حاجة إليه فإني راض كل الرضا عن ذلك لأن كل شيء يهون من أجل السي.اس.اس.. س دوري أيطال العرب الذي أشرفت عليه وكان تحت رعاية الاتحاد العربي لكرة القدم، هل يعود بالنفع على الأندية العربية ويساهم في تطوير اللعبة؟ ج أكيد أن ما قدّمه الاتحاد العربي لكرة القدم من مجهودات كلفته أموالاً طائلة وحققت نتائج باهرة، عادت بالنفع على الفرق ماديًا ومعنويًا. وقد ساهم دوري أبطال العرب في إبراز عديد الفرق العربية وكذلك اللاعبين العرب. س ما هي الفرق التي تبدو لك هذا الموسم قادرة على لعب الأدوار الأولى؟ ج بصراحة وبدون مجاملة، أقول إن مستوى الفرق متقارب جدًا ولا يمكن الحكم على فرق تجري مقابلاتها تحت أشعة الشمس الحارقة ومن الظلم أن يمارس اللاعبون المحترفون كرة القدم تحت 40 درجة. س والتحكيم؟ هل لك أن تعطي رأيك فيه وتقارن بين أصحاب الزي الأسود في زمنكم وأصحاب الأزياء الملونة في هذا الزمن؟ ج أقول للجميع كفانا ضغوطات على الحكام الذين هم بشر ويمكن أن يتسبّبوا في أخطاء ولا يمكن تفسير هزيمة الفرق أو فشل بعضها بمردود حكم أو عدم إعلانه عن ضربة جزاء تبدو واضحة أو يسند ضربة جزاء مشكوك فيها، فأخطاء الحكام داخلة في قانون اللعبة.