صفاقس الصباح سجلنا في الفترة الأخيرة مساجلات كلامية على أعمدة الصحف بين كريم النفطي وبلال بشوش ألقى خلالها هذا الأخير فشل تجربته مع النادي الصفاقسي على عاتق النفطي مؤكدًا أنه كان حجر عثرة في طريقه وحال دون نجاحه، فردّ عليه وعلل فشله بمحدودية إمكانياته.. وطبعًا بدا واضحًا أن كل طرف ظل يحمل البغضاء للآخر، إذ ما كادا يدخلان الميدان حتى انطلقت الاستفزازات والمناوشات الكلامية بينهما وتجسّمت بوضوح في اعتراض سبيل النفطي لما كان يهم بتنفيذ مخالفة أعلن عنها الحكم الرحموني وألقى في أعقابها النفطي الكرة على بشوش موسّعًا بذلك نطاق الخلاف إلى البعض من اللاعبين خصوصًا أنها لم تلق الردع في الإبّان من الحكم وحتى من المسؤولين من هنا وهناك، وكان الجميع يظنون أن الأمر توقف عند هذا الحدّ إلا أن قيام اللاعب الممتاز أيمن بن فضل بعملية انزلاقية حادة أدّت إلى فقدان النفطي السيطرة على نفسه فانقلب عليه وبقي لمدة طويلة يقوم بحركات استنكرها الجميع لأنها لا تليق بلاعب من هذا الحجم، وطبعًا اختلط الحابل بالنابل وتدخل أكثر من لاعب في المعمعة وتدخل آخرون للحيلولة دون إقدام الحكم عصام الرحموني على رفع الورقة الحمراء. لكن من حسن حظ الحكم أن تريّث ثم أنقذ نفسه من ورطة لو اقتصر على الصفراء مثلاً، ولم ينته المسلسل إلا بعد التحاق النفطي بحجرات الملابس لأن الاستفزازات تواصلت خلال المسرحية الدرامية. وقد ابتهجنا بتنديد المدرب آيت جودي بالعملية وكذلك الممرن شهاب الليلي حيث أظهرا أنهما مربيان من الطراز الأول، لكن هذه الحادثة لا يجب أن تمرّ في الخفاء ولا بدّ أن يتعظ منها المسؤولون في كل مكان حتى لا تتكرر مجدّدًا في أي ملعب. عقوبة لا تقل عن الثلاثة أسابيع والأكيد أن كريم النفطي الذي عاد إلى عنفوانه سينال عقوبة لا تقل عن ثلاثة أسابيع بما أن الحكم عصام الرحموني دوّن عبارة لكمة أو لكمات متعمدة ضد أيمن بن فضل، وهذا يعني أنه لن يشارك في لقاء السبت القادم أمام النادي الإفريقي، وكذلك في الجولة الخامسة للذهاب أمام الترجي الرياضي التونسي بصفاقس ! وقد عبّر لنا البعض عن استيائهم مما أقدم عليه لأنه في نظر البعض جرى منذ مباراة باجة وراء الحصول على الورقة الصفراء، وكأنه لا يريد تقمّص الزيّ في الموعدين الحاسمين المقبلين، ولو أننا نستبعد ذلك وهو الذي يسعى إلى الاحتراف من الباب الكبير وإلى العودة إلى المنتخب في ظل استرجاع كامل مؤهلاته الكروية العريضة.