تونس الصباح يوم 25 جويلية 2009 وقع الاعلان عن تداول الورقة النقدية الجديدة من فئة 50 دينارا والتي اصبحت اليوم ضمن الاوراق النقدية الاخرى المعتمدة في التعاملات المالية في الشارع التونسي. وقد تباينت آراء المواطنين التي تراوحت بين الرافض والمؤيد لهذا المولود الجديد. يقول قيس صاحب محل للمواد الغذائية :«لا اعرف لماذا تم اضافة ورقة نقدية جديدة وخاصة انها بقيمة خمسين دينارا؟ فنحن بالكاد نتعامل مع الاوراق النقدية الاخرى» ويوافقه الرأي وليد صاحب محل حلاقة الذي يرى ان هذه الورقة ستشكل عبءا كبيرا نظرا لقلة الصرف الذي نعاني منه دائما. يقول السيد محمد سائق تاكسي بكل امتعاض: «ان هذه الورقة ستشمل حركتنا وسنضطر الى رفض العديد من الزبائن من جراء ذلك. ورغم رفض العديد من المواطنين لتداول الورقة النقدية الجديدة فهناك من ايد ذلك حيث اجاب السيد سامي صاحب محل الالكترونيات «بالعكس لا ارى في هذا الامر اشكالا فهي تسهل عملية العد والتبادل مع تجار الجملة والحرفاء خاصة عند دفع ثمن المشتريات. بينما اعتبر السيد زياد رجل اعمال ان ميزة هذا الاصدار تكمن في انقاص عدد الورقات المالية فيوضح: «لم اعد مضطرا لحمل عدد كبير من الورقات المالية» كما اكد ان ذلك يسهل عملية دفع الرواتب دون اشكال. وفي خصوص هذا الشأن كان رأي السيد منجي (موظف) مؤيدا لاستعمال الورقة النقدية الجديدة: «فكرة ذكية لتخفيض عدد الورقات المالية فكيفي ان تحمل ورقة واحدة لتقضي بها شؤونك عوض عن حمل محفظة تتعرض الى السرقة..» هكذا اختلفت الآراء بين المواطنين فالكل قيّم الورقة الجديدة وفق ما يتماشى مع مصلحته.