تونس الصباح جدت في مطلع هذا الأسبوع جريمة قتل بجهة دوار هيشر من ولاية منوبة خلفت أثرا اليما في نفوس الأجوار ذهب ضحيتها شاب عمره 28 سنة متزوج وله بنت على يد شاب آخر من أجواره وجه له عددا من الطعنات القاتلة وقد اوردنا امس المعلومات الأولية حول الجريمة ولجمع أكثر ما يمكن من التفاصيل حولها تحولنا الى مكان الواقعة بحي الشباب بدوار هيشر وكان التحقيق التالي: الجريمة شهدها الحي المقابل لمستشفى حي التضامن الواقع بالقرب من المحطة النهائية للحافلات رقم 55 وذلك في الليلة الفاصلة بين يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين وهذه الجريمة هي الثانية التي هزت جهة دوار هيشر في ظرف لا يتجاوز نصف الشهر حيث تعلقت الأولى بمبلغ 14 دينارا واما هذه فيبدو ان دافعها هو هاتف جوال وتقول ام الضحية التي التقينا بها في منزلها يدعى ابني صابر وهو من مواليد 1981 له شقيق يكبره سنا يقيم بايطاليا وله ايضا خمس اخوات واخوان من الاب فقط ومنذ سنة 1995 لما توفي زوجي اصبح صابر هو العائل الوحيد لي وها انه قد مات غدرا حيث اصيب بعدة طعنات كانت احداها قاتلة بعد ان تعرض الى عدة ركلات وقد تركه الجاني مغشيا عليه ولاذ بالفرار ثم أكدت لنا ان سبب الخلاف هو جهاز هاتف جوال افتكه الجاني من ابنها ورفض ارجاعه له. مسرح الجريمة حدثت الواقعة فجرا على مقربة من منزل صابر وتقول محدثتنا ان ابنها تخاصم ليلا مع جاره ثم عاد الى المنزل وما هي الا لحظات حتى قدم افراد عائلة خصمه وشرعوا في طرق الباب ثم حاولوا خلعه كما قاموا برشق المنزل بالحجارة متفوهين بعبارات التهديد والوعيد والكلام البذيء فخرج اليهم ابنها صابر وطلب من والدة خصمه ان تقنع ابنها بضرورة اعادة هاتفه الجوال اليه وبينما كان يتحادث معها فاجأه خصمه بطعنة مرة اولى ثم تتالت الطعنات فسقط صابر ارضا يتخبط في دمائه كما اوضحت لنا انها تلقت بدورها طعنة اصابتها في يدها لما حاولت الدفاع عن ابنها. وقد افادنا بعض الاجوار ان السبب الأصلي للخلاف في واقع الأمر هو دراجة نارية كان صابر قد باعها الى عائلة الجاني الا ان اعوان الامن قاموا بحجزها لانها تفتقد الى الوثائق القانونية. فطلبوا من صابر تسوية الوضعية القانونية للدراجة النارية حتى يتمكن رفع الحجز عنها ثم افتك منه الجاني هاتفه الجوال كضمان وهو ما مثل الشرارة التي ولدت هذه الجريمة.