قتلوا ابنها أمام عينيها ونكلوا بجثته في أوت 2009 فلم يشف غليلها الحكم الصادر على القاتل ولا أية إجراءات قد تنصفها مما حدث لها وخلف في قلبها لوعة كبيرة. هذه قصة أم صابرالعنايني وهي مسنة أثقل كاهلها الحزن والفراق والفقر والخصاصة خاصة أن صابر هو عائلها الوحيد بعد حرقان شقيقه الوحيد إلى ايطاليا منذ سنوات ودون عودة . تقول الأم الثكلى مات صابر غدرا وعمره 28 سنة وكان متزوجا وله بنت على يد احد الجيران الذي وجه له عدة طعنات قاتلة وذلك بسبب أغراض حول دراجة نارية كان قد باعها ابني للقاتل دون أن يتمم له عقد البيع والذي اجله في انتظار حصوله على نصف ثمن الدراجة التي فاق ثمنها الجملي يفوق الألف دينار ولكن وقع حجز الدراجة بعد ارتكاب القاتل لجريمة السرقة وقد ضغط على ابني للقيام بإجراءات فك حجز الدراجة لكن ابني كان مترددا وفي إحدى الليالي افتك منه الجاني هاتفه الجوال كضمان وهو ما مثل الشرارة التي ولدت هذه الجريمة . وتضيف ملتاعة :" لقد قدم أفراد عائلة خصمه في نفس الليلة وشرعوا في طرق الباب ثم حاولوا خلعه كما قاموا برشق المنزل بالحجارة متفوهين بعبارات التهديد والوعيد والكلام البذيء فخرج إليهم صابر الذي فاجأه خصمه بعدة طعنات كما تلقيت طعنة وعدة إصابات في يدي ." تقول لقد حصلت لي إعاقة في يدي وصرت عاجزة عن تدبر قوتي بعد وفاة صابر والأدهى والأمر أني فوجئت بالحكم بعد الاستئناف على القاتل قد تدنّى إلى 11 سنة سجن فهل هذا معقول في حق من ارتكب جريمة قتل متعمدة لقد ظلمت مرتين في هذه القضية مرة حين فقدت ابني للأبد ومرة أخرى حين حظي القاتل بالتخفيف في الحكم وأملي أن أجد حقي واجد من يساعدني على إعادة النظر في القضية خاصة أني لا املك مالا لأكلف محاميا لمتابعة القضية ورجائي أن تسوى الوضعية القانونية للدراجة النارية حتى أتمكن من رفع الحجز عنها لأنها من حق المرحوم .