الاسبوعي - وكالات شهدت سواحل جزيرة لمبدوزا منتصف الاسبوع الفارط فاجعة بحرية جديدة أثناء رحلة إبحار خلسة مات فيها 73 مهاجرا غير شرعي ونجا 5 اخرين بأعجوبة بعد ان ظلوا طيلة 23 يوما تائهين على كف البحر تتقاذفهم الأمواج بسبب عطب أصاب محرك الزورق الذي كان يقلهم. وقالت وسائل الاعلام الايطالية أن 78 مهاجرا إفريقيا شاركوا في عملية إبحار خلسة انطلاقا من السواحل الليبية ولكن بعد ساعات من الابحار تعطب المحرك وأصبح مصير «الحارقين» غامضا وهم في عرض البحر. ونقلت صحيفة محلية عن أحد الناجين قوله أن 73 من بين المشاركين في رحلة الابحار خلسة قضوا نحبهم جوعا وعطشا فتم الالقاء بجثثهم في البحر. وأضافت ان 55 شابا و 22 فتاة وامرأة من بين الضحايا فيما تمكن هو- وأربعة من رفاقه من النجاة بعد أن ظلوا طيلة 23 يوم بلياليها بلا أكل ولا شرب. وزعم متحدث اخر من بين الناجين أن عدة زوارق مرت بالقرب منهم ورفضت طواقمها نجدتهم وهو ما نفته السلطات المالطية - على سبيل الذكر- وأكد متحدث باسم القوات المسلحة المالطية لوكالات الانباء أن خافرة اقتربت فعلا من الزورق أثناء مروره عبر المياه الدولية القريبة من مالطا ورفض من كان على متنه تلقي أية مساعدة. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة إيطالية أول أمس أن أعوان حرس الحدود الايطالي عثروا على جثة أحد الضحايا قبالة سواحل جزيرة لينوزا. وتأتي هذه الفاجعة في الوقت الذي وصل فيه عشرات «الحارقين» التونسيين إلى الاراضي الايطالية (أكثر تفاصيل ص 11).