بعد ماراطون من العروض في العاصمة وداخل مناطق الجمهورية سيرفع لطفي العبدلي تحديا جديدا يوم 2 سبتمبر حيث سيعرض مسرحيته الفردية ''ماركة تونسية'' made in Tunisia على ركح مسرح قرطاج خارج إطار مهرجان قرطاج وعلى الحساب الخاص... وسيظل السؤال المطروح هو هل يقدر لطفي العبدلي على كسب الرهان وملء مسرح قرطاج بعد أن قدم عروضه الأخرى بشبابيك مغلقة على حد ما أعلمنا به المخرجان معز القديري والشاذلي العرفاوي اللذان رافقاه في كل العروض... ومن الأسئلة الأخرى التي تطرح نفسها هو هل يعتبر عرض قرطاج سابق لأوانه ومن قبيل حرق المراحل أم أن لطفي العبدلي على وعي بهذه الخطوة التي تفترض حضور 10 آلاف متفرجا وهو ما عجز عنه آخرون من المسرحيين الكبار في السن والتجربة وعرضوا أعمالهم أمام مدارج خالية...؟ لكن بعيدا عن لغة وثقافة الأسماء التي حصرت الفن والإعلام في قائمات محددة ومغلقة يظل من حق لطفي العبدلي وغيره من الجيل الجديد أن يطرح نفسه بديلا وخليفة حتى لا نحصر المسرح التونسي في حدود تجارب وأشخاص قالوا إن المسرح التونسي سيموت بموتهم... وقد أكد عدة مسرحيين شبان مثل جعفر القاسمي وأنور الشعافي وصالح الفالحي وعاطف بن حسين وغازي زغباني وغيرهم نجاح تجاربهم نجاحا باهرا على مسارح تونسية أو عربية أو عالمية... لكن السؤال الذي سيظل بلا جواب إلى حد الآن هو لماذا نجح لطفي العبدلي وغيره من الممثلين في التجارب الفردية وفشلوا فشلا ذريعا في التجارب الجماعية إلى حد الانسحاب كما الشأن للطفي العبدلي من مسرحيتي ''برج الدلو'' لتوفيق العايب و''نسخة غير مطابقة للأصل'' لعاطف بن حسين... هل كان الأمر فنيا أم شخصيا؟