ما لم يكن في الحسبان هو غياب فوزي الشكيلي قبل ساعات من عرض اختتام قرطاج رغم الإعلان عن حضوره مسبقا من طرف رياض الفهري نفسه ...وقد علمنا أن تأخر فوزي الشكيلي بساعة ونصف عن البروفة الأخيرة التي كانت قبل بداية العرض بأربع ساعات هو السبب الذي على إثره قرر رياض الفهري الاستغناء عنه.. ولمزيد الإحاطة بهذا الخبر كان لنا اتصال بالمعنيين الاثنين حيث ذكر فوزي الشكيلي أن دعوته لعرض البساط الأحمر لرياض الفهري تمت متأخرة ومع ذلك قبلها رغم التزاماته كما ذكر انه حضر كل البروفات المحددة لكنه تأخر عن البروفة الأخيرة ببعض الدقائق نظرا لأنها بروفة لم تكن محددة مسبقا ولا في الحسبان زيادة على أنه في تقاليد العروض الموسيقية لا يمكن أن تتم قبل العرض بساعات قليلة على حد قوله... وقد عبّر لنا فوزي الشكيلي عن استيائه من الطريقة التي تم بها إعلامه عن غيابه عن العرض حيث لم تكن من رياض الفهري نفسه بل كانت عن طريق أحد طلبته ...وذكر أنه تحول من ضيف على هذا العرض إلى مطرود منه خاصة وأنه قد قبل في الأول هذه الدعوة بناء على طلب رياض الفهري ورغبة منه في اللعب مع عازفين عالميين وقال إنه فوجئ بهواة معه للتمرن على مداخلته ومع ذلك بذل المجهود اللازم للوصول معهم إلى عزف جيد... أما رياض الفهري فقد كانت له مبرراته للاستغناء عن فوزي الشكيلي حيث ذكر لنا أن المسألة كانت فنية وتقنية بحتة ومتعلقة بالبروفة التقنية للعرض التي غاب عنها فوزي الشكيلي بالرغم من أنه على علم بها وتساءل رياض الفهري قائلا هل من المعقول أن يكون صالح المهدي وهو في تلك السن حاضرا في الموعد وأن يمر قائد الفرقة النمساوي مباشرة من المطار إلى المسرح الأثري بقرطاج ليكون في الوقت بالتحديد وفوزي الشكيلي الذي هوعلى بعد بعض الكيلمترات يأتي بعد ساعة ونصف... وذكر رياض الفهري أن مسالة الاستغناء على فوزي الشكيلي هو قرار أجبر عليه ولا علاقة له بمسائل شخصية بل العكس هو الصحيح. أما الأمر الثاني فيتعلق بدعوة رياض الفهري للفنان الكبير أنور ابراهم لهذا العرض وتكريمه لكن التزامات هذا الأخير حالت دون ذلك واعتذر عن المشاركة