تونس الصباح أكدت وزارة التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا أن 100 ألف طالب وطالبة سيتمتعون خلال السنة الجامعية القادمة 2009/2010 بما لا يقل عن 80 ألف منحة و10 آلاف قرض جامعي. وأشارت إلى أن نصيب المنح الجامعية من القيمة الجملية لهذه الاعتمادات سيكون أرفع مقارنة بالقروض المتوقع إسنادها لتصل قيمة هذه القروض 10 مليارات من المليمات. كما خصصت الوزارة من ميزانية الدولة اعتمادات مالية ناهزت 90 مليارا من مليماتنا لفائدة هؤلاء الطلبة الجدد والقدامى من مجموع 370 ألف طالب ينتظر أن تفتح لهم الجامعة التونسية أبوابها انطلاقا من 22 سبتمبر 2009 والأيام الموالية تاريخ العودة الجامعية لأغلب مؤسسات التعليم العالي البالغ عددها قرابة 200 مؤسسة تنتمي إلى 13 مركبا جامعيا باعتبار الجامعة الافتراضية. وأشارت مصادر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا إلى تقارب الاعتمادات المخصصة سنويا لفائدة المنتفعين بالقروض والمنح الجامعية من طلبة جدد وقدامى. فخلال السنة الجامعية 2008/2009 تم تخصيص اعتمادات قاربت 85 مليارا من مليماتنا تم توزيعها بين منح وقروض جامعية لفائدة المنتفعين بها من الطلبة. وبالاستفسار عن آجال صرف هذه المنح والقروض خلال السنة الجامعية القادمة 20092010 أفاد ديوان الخدمات الجامعية للشمال أن رزنامة صرف هذه المنح والقروض موحدة بالنسبة إلى كافة دواوين الخدمات الجامعية للشمال والوسط والجنوب ولا تختلف عن سابقاتها. وأوضح الديوان أن الانطلاق في صرف القسط الأول من المنح الجامعية للطلبة الجدد والطلبة القدامى سيتم وفق تاريخ وصول شهادة الترسيم وذلك مطلع شهر أكتوبر 2009 على أن يتم صرف القسط الثاني خلال شهر جانفي 2010 وصرف القسط الثالث خلال شهر أفريل في حين يصرف القسط الأخير خلال شهر جوان. وستتمع جامعات ولايات الشمال التونسي التابعة لديوان الخدمات الجامعية للشمال بالقسم الأوفر من الاعتمادات المخصصة للمنح والقروض لتصل إلى حدود 60% من جملة تلك الاعتمادات باعتبار ارتفاع عدد الطلبة المستفيدين بها والمنتمين إلى ولايات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة ونابل وزغوان وبنزرت والكاف وسليانة وجندوبة وباجة. ورجح ديوان الخدمات الجامعية للشمال أن يبلغ نصيبه من المنح 45 ألف منحة خلال السنة الجامعية 20092010. في حين أشار إلى أن التنسيق بين مختلف هياكل الدواوين الجامعية جار لضمان عودة جامعية في ظروف حسنة. المنح الجامعية تمتع كل طالب مرسم بإحدى مؤسسات التعليم العالي العمومي بمنحة جامعية بشرط أن يقل مجموع دخل أبويه الخام للسنة المنقضية عن الأجر الأدنى السنوي المهني المضمون والمقدر سنة 2008 ب3023 دينارا. ويتم الترشح قصد الحصول على هذه المنحة عبر مواقع واب دواوين الخدمات الجامعية. وأوضح ديوان الخدمات الجامية للشمال أنه بالنسبة إلى طلبة الماجستير والدكتوراه والمراجعة في المحاسبة الراغبين في التمتع بمنح جامعية يشترط حصولهم على معدل لا يقل عن 11.5 من 20 خلال المرحلتين الأولى والثانية أو الثلاث سنوات الخاصة بالدراسات الهندسية وذلك بالنسبة إلى الشعب العلمية و11 من 20 بالنسبة إلى الشعب الأدبية كما يشترط أن يكون الدخل السنوي الخام لأوليائهم أقل من 6000 دينار. وتتوزع القيمة الشهرية للمنحة الجامعية حسب ما تضمنته إصدارات الديوان حسب المستوى الجامعي: ففي حين تبلغ هذه القيمة 50 دينارا بالنسبة إلى دراسات المرحلتين الأولى والثانية تصل إلى 70 دينارا لطلبة الدراسات المتخصصة على أن يتمتع طلبة الدكتوراه بمنحة شهرية قيمتها 140 دينارا. القروض الجامعية وبالاستناد على بلاغات دواوين الخدمات الجامعية يشترط أن تتوفر في من يرغب في الانتفاع بالقرض الجامعي الارتقاء إلى السنة الموالية وفي حالة الرسوب وجوب الحصول على معدل 8/20 على الأقل مع عدم الحصول سابقا على جزء من المنحة أو القرض بنسبة 80%. ويشترط بالنسبة إلى كل منتفع أن يتراوح دخل الأبوين السنوي الخام للسنة المنقضية بين الأجر الأدنى المهني المضمون وأربع مرات ونصف منه شريطة انخراط الولي بأحد صناديق الضمان الاجتماعي. وفي صورة تجاوز الدخل السنوي للأبوين أربع مرات ونصف الأجر الأدنى السنوي المضمون يتم إسناد القروض الجامعية من طرف المؤسسات البنكية. كما يشترط عدم الجمع بين قرض أو منحة جامعية وتعاطي أي عمل بمقابل أو الحصول على منحة جامعية من جهة أخرى. يذكر أن القروض قد أصبحت تسند بداية من السنة الجامعية 1999/2000 بالأساس من قبل صناديق الضمان الاجتماعي ويختصر تدخل ديوان الخدمات الجامعية للشمال في هذا المجال على إسنادها للطلبة أبناء رجال التعليم من أساتذة ومعلمين وقيمين وموظفي وعملة وزارتي التربية والتكوين والتعليم العالي في حدود الحصص المتفق عليها مع نقابات التعليم. كما تقوم دواوين الخدمات الجامعية سنويا بإسناد قروض جامعية لطلبة المرحلة الثالثة ودراسات الدكتوراه إذا تجاوز الدخل السنوي الخام لأوليائهم ال6000 د وذلك بعد موافقة لجنة إسناد منح وقروض طلبة المرحلة الثالثة ودراسات الدكتوراه.