اريانة الصباح بالرغم من انها مراهقة لم تتجاوز ربيعها الخامس عشر وبالرغم من انه كهل الا انهما ربطا علاقة عاطفية لا يحكمها منطق ولا تضبطها نواميس اخلاقية. فقد كانت المراهقة تتردد على منطقة برج الوزير باريانة لزيارة بعض الاقارب لما تعرفت على كهل متصابي كان قد بدأ مخططه للايقاع بها بمراقبتها من بعيد ثم مر الى التقرب منها والتودد اليها موهما اياها انه غرق في حبها وانه هائم بها هياما لاحد له وتمكن تدريجيا بفضل خبرته من اقناعها بربط علاقة عاطفية معه مؤكدا لها ان قصده شريف وانه ينوي دخول منزل اهلها من الباب.. وصدقت الطفلة الصغيرة كلام الكهل «المجرب» وقبلت بلقائه بعد موعد اول ضربه لها ثم توالت اللقاءات الى ان حصل المحظور خلال يوم اقنع فيه الكهل المراهقة بمرافقته الى منزل بجهة البحر لزرق حيث كان اول لقاء حميمي» جمعهما.. وتتالت اللقاءات وبدأت الطفلة تشعر انها وقعت في الخطيئة ولاصلاح «الامور» فاتحت رفيقها في موضوع علاقتهما وطلبت منه ان يعجل بالتقدم لخطبتها فكان جوابه هو ان منذ تلك اللحظة اصبح يماطلها بل ويتهرب من لقائها ولا يرد على اتصالاتها الهاتفية ومثل اية بنت التجأت الفتاة لوالدتها واخبرتها بالقصة من بدايتها الى اخر فصولها فكانت الصدمة شديدة على الام الا انها حكمت عقلها واصطحبت ابنتها الى مركز الشرطة ببرج الوزير وبناء على شكايتها اذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي وألقي القبض على المشتبه به باعترفه بعلاقته الغرامية بالطفلة المتضررة لاسيما بعدما قدمت والدتها شهادة طبية تشخص الاضرار التي لحقت بابنتها. وفي نهاية الابحاث الامنية احيل المتهم صحبة ملف القضية على انظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وفي جلسة الجمعة الماضي قال المتهم اثناء استنطاقه ان الطفلة معروفة رغم صغر سنها بسلوكها السيء كما اكد على ان ما حدث بينهما كان بمحض ارادتها. وقد ذكره القاضي خلال الجلسة بأن مورط في قضايا عديدة متعلقة بمحاولة قتل وتكوين عصابة وسرقات «على كل لون وشكل» وحوكم فيها ب24 سنة سجنا، فيما طلبت محاميته التخفيف عنه.