ضربت مصالح الأمن الوطني بالعاصمة منذ أيام بقوة إثر نجاحها في القبض على منحرف خطير يكنى ب «أس أن تي» (SNT) وبالتالي وضع حد لهروبه المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات. هذا الخبر كان أن يكون عاديا شأنه شأن بقية الأخبار المتعلقة بالإيقافات المسجلة ضد المفتش عنهم والمطلوبين للعدالة لو كان المشبوه فيه مجرد مفتش عنه تورط في قضية عادية ولكن الأخير يعتبر منحرفا خطيرا لتورطه في سلسلة من القضايا أبرزها ترويج المخدرات والسرقات بالسلب والعنف نال بسببها حوالي 30 سنة سجنا غيابيا كما صدرت في شأنه نحو عشرين ملحوظة تفتيش لفائدة مراكز ووحدات أمنية مختلفة. المظنون فيه نجح في الإفلات من رقابة المحققين والتخفي عنهم إذ كان يغير دائما مقر اقامته ورغم طول المدة فإن مصالح الأمن الوطني واصلت مساعيها الرامية الى إيقافه لوضع حد لاعتداءاته وعنترياته فراقب المحققون تحركاته في سرية تامة إلى أن تمكنوا من تحديد مقر اقامته وهو عبارة عن كوخ مهجور بمكان منزو. وبناء على ذلك نصبوا له كمينا محكما فجر أحد الأيام الفارطة، ألقوا إثره القبض عليه داخل الكوخ فاستسلم للأمر الواقع واقتيد الى المقر الأمني ثم أحيل إلى السلط القضائية لاتخاذ الاجراءات القانونية ضده بينما تنفس الأهالي الصعداء.