تونس - الصباح حسم الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ملف رؤساء قائماته في الانتخابات التشريعية المقررة ليوم 25 أكتوبر القادم، بعد مخاض استمر لعدة أسابيع في مستوى الجهات... وكان الحزب أوكل لكل جهة حسم موضوع رئيس القائمة، سواء بالتوافق أو عبر الانتخاب، وذلك كمرحلة أولى قبل إحالتها على المكتب السياسي للمصادقة عليها.. وعلمت «الصباح» أنّ عدة جهات، اختارت رؤساء قائماتها في هدوء إثر الاحتكام إلى صندوق الاقتراع، رغم وجود أكثر من مرشح لرئاسة القائمة، وتم عرض هذه «الخيارات» على المكتب السياسي الذي صادق عليها، بالتصويت العلني والمباشر (رفع الأيدي) في جلسة حضرها جميع أعضاء المكتب السياسي.. آليات انتخابية على أنّ المهمة الأساسية التي واجهتها قيادة الحزب، تمثلت في الجهات التي لم تحسم أمر رؤساء قائماتها، بحكم وجود ترشحات عديدة (إثنتين فما أكثر)، وتمسك كل مرشح بحظوظه للفوز برئاسة القائمة، الأمر الذي اقتضى عرض الترشحات على المكتب السياسي، دائرة تلو الدائرة، وفق آلية واضحة تتمثّل في الاقتراع السرّي على كل جهة على حده، يشارك فيه الأعضاء الأربعة عشر الذين يتألّف منهم المكتب السياسي للحزب، فيما ترك للأمين العام لعب دور المرجّح، في صورة تعادل الأصوات، وتولّى القيام بعملية فرز الأصوات، لجنة تركبت من الأمين العام، أحمد الأينوبلي، وعضوي المكتب السياسي غير المرشحين لرئاسة القائمات، وهما المنصف الشابي ومحمد المسيليني... وبحسب هذه الطريقة التي تم توخيها، قرر المكتب السياسي رفض ترشحات عديدة لرئاسة القائمة لأسباب مختلفة.. رفض ترشحات.. وعلمنا في هذا السياق، أن الرفض طال عدة أسماء بارزة في الحزب، بينها عمار الزغلامي، أحد «شيوخ» الحزب وعضو مجلس النواب الذي رفض ترشحه شكلا لعدة أسباب بينها عدم حضوره أي اجتماع من اجتماعات المجلس الوطني للحزب، وعدم مواكبته أنشطة الحزب وفعالياته خلال كامل المدة النيابية المنتهية (2004-2009).. ويعدّ عمار الزغلامي بين أعضاء الحزب القلائل المرشحين في ثلاث دوائر انتخابية (تونس 1 وتونس 2 ودائرة الكاف)، وعلى الرغم من ذلك، رفض المكتب السياسي بإجماع أعضائه قبول ترشحه لأيّ من قائمات الحزب.. ولذات الأسباب أيضا، تم إسقاط المرشح محمود عاشور عن دائرة صفاقس الشمالية، رغم أنّ الرجل تم ترشيحه من قبل الجهة، ولم يقدم ترشحه بشكل شخصي، مثل بقية المرشّحين.. في نفس السياق، أخضعت دائرة قفصة «لمبضع» قيادة الحزب، بعد أن ظل التنافس على أشده بين ثلاثة مرشحين هم إبراهيم حفايظية ومحمد علي، بالإضافة إلى منجي اللافي، الكاتب العام لجامعة قفصة، حيث آلت نتيجة الاقتراع السرّي إلى تساوي حفايظية ومحمد علي في الأصوات (6 لكل منهما) فيما حصل اللافي على صوتين إثنين، وهو ما استوجب تدخل الأمين العام لحسم الموقف، من خلال تصويته لصالح السيد إبراهيم حفايظية نظرا لتجربته البرلمانية الواسعة، واضطلاعه بدور وفاقي صلب مناضلي الحزب في قفصة.. وكان إشكال تعدد الترشحات، تكرر في دائرة صفاقس الشمالية، التي ترشح لها في البداية ثلاثة أسماء هي: محمود عاشور وجمال عبد الناصر ورضا السويسي، وبعد استبعاد عاشور للأسباب التي أوردناها في فقرة سابقة، انحصر التصويت بين عبد الناصر والسويسي، وأسفرت عملية الاقتراع السرّي عن 7 أصوات لكل مرشح، لكن الأمين العام حسم الموضوع لجهة رضا السويسي اعتبارا لفاعليته وحضوره ضمن نشاط الحزب وتحركاته قياسا بالسيد جمال عبد الناصر.. سقوط أسماء بارزة.. وبالإضافة إلى هذه الترشحات التي حسمت بتدخل الأمين العام، نظر المكتب السياسي للحزب في بقية الترشحات التنافسية في أكثر من جهة، حيث جرى حسمها عبر التصويت بالأغلبية، ومن دون اللجوء إلى صوت الأمين العام.. وعلمت «الصباح» في هذا السياق، أنّ أسماء عديدة سقطت من «الغربال الانتخابي» للمكتب السياسي، بينها نادية بورقيبة، ومفيدة العبدلي.. وقالت مصادر من الحزب أن من الأسباب الأساسية لعدم قبول ترشح السيدة مفيدة العبدلي، هو عدم نجاحها في إحداث جامعة للحزب في سليانة طيلة السنوات العشر التي قضتها في البرلمان... لكن عملية التمحيص التي قامت بها القيادة، لم تمنع فوز السيد نوال الهميسي على رأس قائمة الحزب في منوبة، بعد تنافس شديد مع ثلاث نساء أخريات.. الجدير بالذكر أن الغالبية الواسعة لرؤساء قائمات الحزب الذين تم ترشيحهم (انظر القائمة الكاملة ضمن المؤطر)، من ذوي المستويات الجامعية، ماعدا السيد لطفي وماني، الذي روعي عند ترشيحه والمصادقة على جملة عوامل بينها الأقدمية والنضالية، في جهته (المهدية) وكونه رجلا وفاقيا، علما أنه فاز برئاسة القائمة على الرغم من منافسة جامعيين له... شروط أساسية.. اللافت للنظر أن المكتب السياسي للحزب لم يكتف ب«الغربال الانتخابي» في مستوى رؤساء القائمات، انما وضع مجموعة من الشروط لعضوية القائمات، في مقدمتها أن يكون المترشحون منخرطين في هياكل الحزب، لهم نشاط حزبي ومن أصيلي الجهة أو من متساكنيها، مع مراعاة الكفاءة السياسية والمستوى التعليمي، وضرورة تشريك المرأة والشباب ضمن القائمة.. وتم تحديد أجل يوم 10 سبتمبر الجاري لإنهاء عملية اعداد القائمات، فاذا لم يتمكن رئيس القائمة من ضبط الاعضاء المطلوبين في قائماته، يخسر رئاسته للقائمة، ويتولى الأمين العام اختيار من يعوضه من بين المترشحين أو مناضلي الحزب.. يذكر أن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، حرص على ترتيب بيته في «التشريعية» قبل دخول الانتخابات الرئاسية وتقديم ملف ترشح أمينه العام الذي تقرر ليوم 9 سبتمبر الجاري. وتعد هذه الآليات الانتخابية والديمقراطية، الأولى من نوعها في صلب الأحزاب السياسية المعارضة، حيث درجت الاحزاب على ضبط القائمات في اطار المكتب السياسي وحتى اذا ما تم الرجوع للجهات، فعلى سبيل الاستئناس فقط. الدائرة والمترشحون 1 - بنزرت: مصطفى لويز 2 - جندوبة: عبد الوهاب أينوبلي 3 - القصرين: عادل العامري 4 - نابل: فتحي الخميري 5 - سوسة: يوسف بوعلي 6 - المنستير: محفوظ الحاج عمر 7 - القيروان: عبد الوهاب مالوش 8 - مدنين: الهادي شراد 9 - تطاوين: امحمد السلطاني 10 - قبلي: محمد الفالح 11 - قفصة: إبراهيم حفايظية 12 - توزر: محمد علي 13 - سيدي بوزيد: كمال الساكري 14 - سليانة: عبد الفتاح كحولي 15 - زغوان: أبو العلاء غوار 16 - المهدية: لطفي وماني 17 - صفاقس 1 - الشمالية: رضا سويسي 18 - صفاقس 2 - الجنوبية: علي غضبان 19 - قابس: عثمان العبدلي 20 - تونس 1: محمد نزار قاسم 21 - تونس 2: عبد السلام بوعائشة 22 - بن عروس: نورالدين بنخود 23 - أريانة: أحمد الغندور 24 - منوبة: نوال هميسي 25 - الكاف: رياض الغجاتي 26 - باجة: د.العربي مقايدي