تونس الصباح اتصلنا من السيّد عمار الزغلامي العضو في مجلس النواب وأحد مؤسّسي الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بنص الاستقالة التالية: "أعلن استقالتي من الحزب لانّ هناك انحرافا عن المسار الّذي أُسّس من أجله الحزب سنة 1988 بدخول عناصر لا علاقة لها بأهداف هذا الحزب، وإنما همها الوحيد منافع ذاتية دون سواها" قبل أن يضيف: "ذلك أن التنظيم الذي حصل على إذن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بعد التغيير المبارك كان الهدف منه جمع العائلة القوميّة في تونس". ولمزيد فهم مبررات الاستقالة اتصلنا بالمكتب السياسي للحزب، ومدنا السيد عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي بالتوضيح التالي: " لقد فوجئ أعضاء المكتب السياسي للحزب بوصول برقية استقالة الاخ عامر الزغلامي وذلك بسبب رفض المكتب السياسي بالاجماع ترشيحه لرئاسة قائمة تونس 1". قبل أن يضيف: "ذلك أن الاخ عمار الزغلامي إثر فشله في انتخابات المكتب السياسي في مؤتمر جربة 2006، انسحب وترك الحزب أمام اشكاليات مالية كبرى، خاصة أنه كان أمرا للصرف". ويواصل قوله: "كما ان الزغلامي لم يحضر أي اجتماع للمجلس الوطني الذي هو عضو فيه منذ مارس 2006، ولا أي نشاط حزبي آخر على امتداد 3 سنوات. بل إنه لم يكلف نفسه عناء دخول مقر الحزب رغم قربه من مقر سكناه". وتجدر الاشارة الى أنه لم يتسن لنائبي الحزب لمدة نيابيتين متتاليتين وهما عمار الزغلامي، الذي ترشح لرئاسة قائمة الحزب عن جهة تونس1، ومفيدة العبدلي عن قائمة سليانة، الفوز بتزكية المكتب السياسي بما أنه تم الترشح لرئاسة القائمتين أكثر من مرشحين، وبالتالي تم اللجوء إلى المكتب السياسي لحسم الاختيار النهائي.