في ظل صراع ضاٍر لكسب مناطق نفوذ جديدة أو لاختراق مناطق ظلت محصّنة لعقود تتنافس إيران واسرائيل على مزيد اختراق القارة السمراء ضمن حملات اغراء اقتصادية وديبلوماسية لكسب مزيد من المواقع تعزيزا لمصالح استراتيجية مشتركة وسعيا لتشكيل محاور سياسية وعسكرية مضادة. لقد بادرت ايران الى كسر الحواجز مع عديد البلدان على الساحل الشرقي لافريقيا وتجاوزت الخط الدفاعي الديبلوماسي الغربي بزيارة كينيا الحليف الوثيق للولايات المتحدة واسرائيل.. وابرام اتفاقيات تجارية جديدة معها. وهذا الاختراق أزعج الى حد كبير اسرائيل التي ترى في تغلغل ايران في بعض المناطق الافريقية تهديدا مباشرا لها ولمناطق نفوذها ومصالحها. وفي محاولة للحد من ذلك شرع وزير الخارجية الاسرائيلي في زيارة الى أثيوبيا وكينيا قبل التوجه الى أوغندا ونيجيريا وغانا.. مرفوقا بعشرات من رجال الأعمال والعسكريين للتوقيع على اتفاقيات شراكة ومشاريع تعاون في عديد المجالات. إن حملة الاغراء والعلاقات العامة التي تمارسها كل من إيران واسرائيل في القارة السمراء قد مكنت من كسب عديد الحلفاء وعززت مواقع نفوذ لها. وأثناء هذا الصراع الخفي أين موقف الدول العربية من كل ما يجري على مشارف حدودها...؟