تونس-الصباح اتصل مجموعة من أساتذة التعليم العالي (6 أساتذة) ب «الصباح» عبروا عن استغرابهم من رفض وزارة الإشراف الموافقة على إلحاقهم للتدريس بدول خليجية شقيقة في إطار التعاون الفني. وقالوا بأنهم "فوجئوا" برفض مطالبهم ومطالب العشرات من زملائهم خاصة وأنهم "تحصلوا على عقود عمل في دول شقيقة من قبل لجان انتداب قدمت للغرض إلى تونس، وقدموا مطالبهم في الآجال وحصلوا على موافقة مؤسساتهم.." وعبروا عن "استيائهم" من رفض الحاقهم، مبينين أن مطالب الإلحاق قدمت قبل يوم 5 جويلية، ومعظمها خلال شهر جوان الماضي، ولم يتم النظر فيها إلا أواخر أوت المنقضي. حسب تصريحاتهم. وقالوا بأن من بين الذين تحصلوا على الموافقة هذه السنة تمتعوا بالإلحاق سابقا. وأشاروا إلى أن المعمول به في مجال الحاق الأساتذة للتدريس بالخارج هو أن ينظر المجلس العلمي لكل مؤسسة جامعية بداية في مطالب الإلحاق، ثم يتم اعتماد رأي مدير المؤسسة بعد تزكية المجلس العلمي، الذي يمكنه رفض الحاق أحد الأساتذة نظرا لحاجة المؤسسة له، وإن وافق فيكون عموما رأي الجامعة والوزارة مماثلا لرأيه. كما دعوا وزارة الإشراف إلى توضيح شروط الإلحاق الواجب توفرها لدى الأساتذة الراغبين للعمل في دول شقيقة. المطالب المتأخرة لا يتم الموافقة عليها "الصباح" استفسرت عن حقيقة الأمر لدى مصدر مسؤول من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، الذي أكد أن الإعلان على نتائج الإلحاق للتدريس بالخارج عن طريق التعاون الفني يجب أن يتم قبل 6 أشهر من العودة الجامعية، علما وأن المطالب التي تأتي متأخرة خلال شهري جويلية وأوت أي قبل العودة الجامعية بأيام يتم الموافقة عليها حتى لا تربك توزيع الدروس بالمؤسسات الجامعية. وأوضح ذات المصدر أن منشورا وزاريا حدد تاريخ الإعلام بالإلحاق عبر التعاون الفني، وذلك بتاريخ أقصاه 30 جوان من كل عام حتى يتم تنظيم العودة الجامعية في آجال كافية ويتم بالتالي تفادي إرباكها. تجنب الشغورات المفاجئة قبل أن يواصل قوله بأن "مطالب التعاون الفني يجب أن تحظى بموافقة المؤسسات ولا تتسبب بشغورات مفاجئة، كما ان عدة اختصاصات التي فيها ندرة مثل الإعلامية، والانقليزية، والعلوم الصحيحة وبعض الاختصاصات الأخرى لا يجب التفريط فيها لفائدة الغير." مضيفا بأن "المساعدين لا يحظون بالموافقة لأن إعداد أطروحة الدكتوراه أهم من الذهاب إلى التعاون الفني. كما لا بد من توفر عنصر الأقدمية في مجال التدريس بالتعليم العالي حتى تستفيد الجامعات التونسية من خبرة المدرس، ويقوم بتأطير الطلبة الذين هم في حاجة إليه. علما وأن حديثي العهد بالانتداب للتدريس بمؤسسات التعليم العالي غير معنيين بالموافقة للتدريس في إطار التعاون الفني."