تونس الصباح انتهى موسم التخفيضات الصيفي الى شهره الثاني وبهذه المناسبة أصدرت وزارة التجارة بطاقة متابعة لتخفيضات صيف 2009 خلال شهر أوت في محاولة لتقييم الموسم خاصة أن هذه السنة تتميز بمشاركة قطاعات جديدة كالأقمشة والصناعات التقليدية والأثاث والمواد الكهرومنزلية وغيرها.. بالاضافة الى القطاعات التقليدية التي تستحوذ على اكبر نسبة مشاركة في التخفيضات وهي الملابس الجاهزة والأحذية.. فهل حقق موسم تخفيضات صيف 2009 النتائج المرجوة؟ وهل وجد المواطن التونسي الأسعار الملائمة في هذه الدورة؟ ارتفع عدد المشاركات في موسم التخفيضات الصيفي لهذه السنة الى 1457 مؤسسة تجارية حسب ما أوردته وزارة التجارة وتجاوزت التخفيضات ال50% على معروضات الدرجة الثانية، لكن يبدو أن المواطن التونسي لم يلحظ تغييرا كبيرا في الأسعار، حيث عبرت الطالبة «صباح» عن عدم ارتياحها لنسبة التخفيضات اذ اعتبرتها زهيدة جدا ولا يمكن اعتبارها تخفيضا حقيقيا الا أنها أكدت أن الماركات العالمية المعروفة يقدمون تخفيضات حقيقية على معروضاتهم خاصة في اللباس والاحذية، لكن المحلات الاخرى تقوم به لمجرد الاشهار، وتشاطرها في هذا الرأي السيدة ألفة (أستاذة تعليم ثانوي) اذ تقول «أقوم بالمقارنة بين الاسعار دائما قبل وبعد التخفيضات ولا أجد حقا فرقا كبيرا في الأسعار، كما أنني أسافر كثيرا وألاحظ أنه في البلدان الأوروبية يقومون بتخفيضات كبيرة تصل الى 70 و80%، لكن على خلاف ألفة وصباح يرى طاهر (عامل بمقهى) أنها توجد تخفيضات حقيقية، لكنها في الأيام الأولى للصولد فقط، ثم تنتهي حيث انه من لا يستغل الفرصة ويحاول التبضع خلال الأيام الاولى في التخفيضات فانه لا يجد فيما بعد الا الألبسة القديمة. ويتوافق رأي طاهر مع بيان وزارة التجارية الذي يؤكد على تراجع المؤشر العام للاسعار خلال شهر أوت بمعدل عام قدر ب3.9% بالنسبة للألبسة. تخفيضات على الأثاث والمواد الكهرومنزلية كما شملت التخفيضات هذه السنة محلات الأثاث والمواد الكهرومنزلية وان كانت النسبة قليلة فانها لفتت انتباه المواطن واعتبرها خطوة جيدة كي تشمل موسم التخفيضات كل القطاعات ولا يقتصر فقط على الملابس الجاهزة والأحذية. فقد أعربت هاجر (موظفة بشركة تأمين) عن ارتياحها للتخفيضات في الأثاث وأكدت ان هناك انخفاضا حقيقيا في الاسعار حيث انها قامت بالمقارنة بين الاسعار قبل وخلال موسم التخفيض ووجدت فرقا واضحا. وتقول هاجر هناك محلات لديها مصداقية وتقوم بتخفيضات حقيقية على الأثاث لكن المشكلة أن الكمية ليست كبيرة، حيث انه من لا يشتري منذ البداية لا يجد فيما بعد ما ينشده، خاصة لدى المحلات الكبيرة والمعروفة، وفيما يخص التخفيضات على الملابس ترى هاجر أن هناك تخفيضات على الملابس المستوردة لكن السلع التونسية تنخفض بنسب قليلة جدا. وما يدعم رأي هاجر ما ورد في تقرير وزارة التجارية حيث أفرزت عمليات المراقبة عن 36 مخالفة في عدم احترام النسب القانونية للتخفيضات الموسمية. وإن وجدت هاجر تخفيضات في قطاع الأثاث فإن حسن (كاتب عدل منفذ) يرى أنه لا يوجد تخفيضات كبيرة على الأثاث لأنه قام تقريبا بزيارة جل دور العرض لكنه لم يجد تخفيضات هامة، لأنه قارن بين الأسعار قبل انطلاق موسم التخفيضات. 55 مخالفة ورغم أن المشاركة في موسم التخفيضات أمر اختياري من قبل التجار فإن هذا لا يمنع وجود مخالفات مثل عدم ايداع تصاريح، وقد بلغت 55 مخالفة، و19 مخالفة في الاشهار الكاذب، مما يجعل المواطن دائما في علاقة شك مع موسم التخفيضات حيث يعتبره الكثيرون مجرد دعاية لا أكثر ولا يرقى الى مستوى التخفيضات التي تغري فعلا بالشراء.