تونس (وات)- بدت حركة البيع والشراء عادية في شوارع العاصمة تونس، بعد شهر من انطلاق التخفيضات (من غرة فيفري إلى 15 مارس 2012) ورغم إعلان عديد المحلات التجارية عن تنزيلات إضافية قد تصل إلى 70 بالمائة. وقد عبر عدد من المستهلكين ل(وات) عن عدم رضاهم من موسم التخفيضات التي اعتبروها "وهمية"، فضلا عن عدم استجابة المنتوجات المعروضة لمقاييس الجودة في حين أكد التجار انهم يلتزمون بالقوانين المعمول بها ويخضعون للمراقبة من قبل وزارة التجارة. وقال علاء (30 سنة) "إن الأسعار تعد مرتفعة نسبيا خلال فترة التخفيضات لكني اضطر للشراء فليس لدي خيار ثاني". وأضاف الشاب الذي كان بصدد التسوق من محلات أحد شوارع العاصمة "من المؤسف ان تكون التخفيضات في تونس وهمية". نفس الأمر تطرقت إليه الشابتان صفا ووداد (20 سنة) قائلتين "إن الأسعار تبقى نفسها خلال فترة التخفيضات، فنحن نتجول يوميا في الأسواق ولدينا فكرة على الأسعار" وبينتا "ان التنزيلات بالنسبة للمنتوجات ذات الجودة العالية لا تتجاوز 20 أو 30 بالمائة". وأشارت وداد بيدها إلى أحد محلات بيع الأحذية "ان جودة هذه الأحذية متدنية والأسعار فيها هي نفسها منذ أشهر رغم ان واجهة المحل تحمل لافتة كبيرة كتب عليها باللغة الفرنسية تخفيض". وبين، رضا (36 سنة) بعد ان دفع قيمة مشترياته وهم بالخروج من محل بيع للملابس، "ان موسم التخفيضات في تونس لا يعجبني خاصة بعد ان عشت مثل هذه التظاهرات في فرنسا التي تجد فيها تنزيلات حقيقية للأسعار. وأضاف ان سعر بيع منتوج في موسم التخفيضات في تونس يبقى أعلى من سعر بيعه في فرنسا في المواسم العادية". وقالت هالة باستغراب شديد "ان جودة المنتوجات المعروضة متدنية فالمحلات تعمد إلى عرض منتوجات قديمة ذات نوعية منخفضة ولم تلق رواجا ولا توظف تخفيضات على التشكيلات الجديدة". في المقابل قال بعض التجار ل(وات) ان موسم التخفيضات يمثل بالنسبة إليهم فرصة لبيع كميات هامة من منتوجاتهم (ملابس واحذية ومواد تجميل والمواد الكهرومنزلية ...)، مبرزين ان مشاركتهم في هذه المواسم تخضع للقوانين الجاري بها العمل بالاتفاق مع وزارة التجارة". وبينوا "إن هدفنا هو المحافظة على حرفائنا وعلى سمعة محلاتنا. فنحن نعمل على الالتزام بالقوانين". وقالت علا مسؤولة في مغازة لبيع الملابس المستوردة "نعمل وفقا لتصريح بالتخفيضات يتضمن كل المرجعيات المتعلقة بالأسعار والتنزيلات، ويمكن لأعوان المراقبة الاقتصادية، الذين قد قاموا بعد بزيارتنا قبل وبعد انطلاق موسم التخفيض، من التثبت من عمليات البيع التي نقوم بها". وفي دفاعها عن سلامة عمليات التخفيض التي يقومون بها أكدت "بأن عمليات التخفيض مطابقة للقوانين وبان فواتير البيع التي تسلم للمتبضعين دليل على ذلك". وفي محل بيع نظارات حملت واجهة المحل لافتة كبيرة كتب عليها تخفيض بنسبة 40 بالمائة قالت الموظفة التي رفضت الكشف عن هويتها "إن هذا التخفيض هو مجرد إشهار لجلب الحرفاء ولا يوظف الا على بعض المنتوجات التي لم تلق رواجا منذ سنوات لكننا نقدم لحرفائنا تخفيضا بنسبة 10 بالمائة.