في مسعى جديد لإنجاح جهود المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» وإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين سلمت مصر مقترحات لممثلين عن الطرفين تتضمّن دعوة لاستئناف الحوار بعد جولات عديدة سابقة برعاية مصرية نالها الفشل. وفي انتظار جلسة حوار أخرى بعد عيد الفطر يبدو أنّ المقترحات المصرية تتركّز هذه المرة على تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مطلع السنة القادمة إضافة إلى الملف الأمني والمعتقلين الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية. لقد تعدّدت القضايا الخلافية بين الحركتين منذ إقالة حكومة إسماعيل هنية واستحواذ «حماس» على السلطة في القطاع وبلغ التصعيد أشده باللجوء إلى الاعتقالات السياسية... والحجز والتعذيب. ورغم ذلك فإن محاولات عربية ومصرية بالخصوص قد بذلت لتطويق هذه الأزمة الحادة وتقريب وجهات النظر بين الإخوة الأعداء. ومع أنّ تفاؤلا حذرا يسود المتتبعين لجهود المصالحة فإن الخشية من انتكاسة فلسطينية جديدة تظل أمرا واردا اعتبارا للتجاذبات السياسية الإقليمية والتدخلات الخارجية.