سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خاص: «الشروق» تكشف ملاحظات الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية: تخوف لدى حماس من تأثير اللقاءات الاخيرة في نيويورك بين المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين على جهود المصالحة
القاهرة الشروق حبيبة عبد السلام بدأ وفد من قيادة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة أمس مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين من أجل انهاء الخلافات الفلسطينية. ويضم وفد الحركة كلا من الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس الحركة ومحمد نصر عضو المكتب السياسي للحركة وسوف يتم تسليم مصر رد حركة حماس على الورقة المصرية التي طرحتها لحل الخلاف الفلسطيني، بعد أن تلقت القاهرة رد جميع الفصائل الفلسطينية عليها. ويجري مشعل خلال زيارته الى القاهرة مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين في مقدمتهم رئيس جهاز المخابرات عمر سليمان تتناول رد الحركة حول المبادرة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية لانهاء الانقسام الفلسطيني استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة فيما بينهم. وقد انضم الى وفد مشعل وفد آخر من الحركة وصل الى القاهرة عبر منفذ رفح البرّي برئاسة محمود الزهار ويضم ايضا كلا من خليل الحية ونزار عوض ا&. وقال مصدر قريب من الحركة «للشروق» «إن مشعل يناقش بنود الورقة المصرية»، وأن الرد متجاوب مع الجهود المصرية، لانهاء الانقسام، وتسجيل الشراكة الحقيقيةفي الواقع الفلسطيني، والحفاظ على استحقاقات الشعب الديمقراطية، بالاضافة الى المحافظة على حقوقه وثوابته الوطنية». وأضاف المصدر الى وجود عدة ملاحظات على الورقة المصرية، معتبرا ان الجهود المصرية للمصالحة «ايجابية» عموما وأن هناك تفاؤلا بامكانية حدوث اختراق في الحوار مع حركة فتح.ولم ينكر المصدر في الوقت ذاته وجود تخوف لدى حماس من تأثير اللقاءات الاخيرة في نيويورك بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين على الجهود المصرية. وكان مشعل قد زار القاهرة في الخامس من الشهر الحالي وللمرة الثالثة خلال أسبوعين، وبحث مع رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان سبل انهاء ملف الانقسام الفلسطيني بأسرع وقت ممكن وسبل التوصّل الى توافق لحل الخلافات المتبقية على أجندة الحوار الوطني قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية الى جلسة نهائية لتوقيع اتفاق المصالحة. واطلع مشعل خلال زيارته الماضية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على رؤية حركة «حماس» لحل الخلافات الفلسطينية الداخلية. وكان الجانب المصري قد تسلّم ردّ الروبينما تسود حالة الترقب لما ستفضي اليه جملة الاتصالات وتفاصيل الردود من الاطراف الفلسطينية المختلفة على الورقة المصرية، فإن عديد الأصوات داخل الفصائل باتت تطالب بضرورة الالتزام باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها، وترى ان قبول القيادة الفلسطينية لفكرة تأجيل الانتخابات تعد مخالفة دستورية يتحملها الرئيس محمود عباس باعتباره صاحب الولاية الدستورية بهذا الخصوص. وأضافت المصادر ان عدة فصائل فلسطينية سلمت الجانب المصري الرد على ورقة المصالحة الفلسطينية ومن هذه الفصائل حزب الشعب واتحاد الشعب الديمقراطي (فدا) والمبادرة الوطنية الفلسطينية. في هذه الأثناء، أعلنت حركة الجهاد الاسلامي من جهتها انها سلمت للمسؤولين المصريين ردها على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية مؤكدة فيها مطالبتها بضرورة إنهاء الانقسام الداخلي بأسرع وقت. وقال داود شهاب المتحدث باسم الحركة ان ردّ حركته تناول خمس نقاط أساسية بشأن قضايا الحوار الخلافية وأخرى تتعلق بالوضع الفلسطيني العام. وذكر شهاب ان أول نقاط رد الجهاد الاسلامي هو دعم الحركة لدفع جهود المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام الداخلي واستعادة اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني. وأوضح شهاب ان النقطة الثانية تطالب بضرورة انهاء ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية من كافة الفصائل الفلسطينية «لأن لدينا عشرات الكوادر والقيادات معتقلين لدى السلطة ويجب الافراج عنهم جميعا قبل اتفاق المصالحة» على حد تعبيره. وأضاف أن حركته تدعو في النقطة الثالثة الى فصل انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني عن انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي «لأننا لا نقبل المشاركة في الانتخابات التشريعية او الرئاسية لكن نريد المشاركة في انتخابات منظمة التحرير». وقال شهاب ان النقطة الرابعة تتعلق بضرورة اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وفق اتفاق الفصائل الفلسطينية في ماي 2005، بينما النقطة الخامسة تؤكد أن حركة الجهاد لن تكون طرفا في أي اتفاق «يمس الثوابت الفلسطينية ولا يؤكد على حق المقاومة المشروعة لشعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي». يذكر أن القاهرة كانت قد أجلت جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي كانت مقررة في 25 من الشهر الماضي الى ما بعد عيد الفطر.