رغم كل الانتقادات التي وجهت الى بعض الاجزاء السابقة من سلسلة «شوفلي حل» فان غيابها في النصف الأول من رمضان عن قناة تونس7 ترك فراغا كبيرا خصوصا وأن هذا الغياب تزامن مع عدم بث أي عمل كوميدي قبل الاخبار من شأنه أن يشدّ المشاهد.. ورغم كل التباين بشأن «شوفلي حل» فإنه ظل ركنا ثابتا ووجبة رئيسية حتى أن البعض مثّله ب«بريكة» رمضان. «الأسبوعي» تحدثت مع بعض أبطال هذه السلسلة وسألتهم عن مدى تفاعل المشاهد مع النسخة الجديدة من «شوفلي حل» كما تطرقت معهم الى مواقف أخرى وطرائف وجزئيات من خلال هذه الاستضافات. أسماء بن عثمان «ددّو» : مثّلت وأنا حامل ب«بنوتة» ...وجددت عقدي مع قناة الحرّة استطاعت أسماء بن عثمان «ددّو» سكرتيرة الدكتور سليمان لبيض أن تشد المشاهد بخفة روحها. ورغم النجاح الذي حققته فقد أكدت لنا أنها تعيد مشاهدة الحلقة الواحدة في ثلاث مناسبات حتى تقف على آدائها وبما يمكنها من تطوير نفسها وتجاوز أخطائها وأضافت أن الحكم الأخير يبقى للجمهور. سألتها هل ينقدك زوجك فأجابت :«أستمع الى آرائه وانتقاداته التي تمس الشكل والمضمون وكذلك الشأن بالنسبة لوالدتي التي أكدت لي أن آدائي تطور ثم أن ما لا يعرفه المتفرج أني مثلت الجزء الجديد وأنا حامل ولابد أن الامر يبقى مختلفا. قاطعتها قائلا : «مبروك وماذا عن أخبار هذا الحمل»؟ فأجابت: «أنا حامل ب«بنيّة» ومازلت محتارة بين اسم نورهان ونورشان وسأحسم هذا الامر قريبا بالتشاور مع زوجي طبعا. عدت لأسألها من جديد : ألا تعتقدين أن المشاهد ملّ من «شوفلي حل» - فقالت: لما لم يتم بث «شوفلي حل» في النصف الاول من رمضان الناس قالوا «رمضان ناقص حاجة».. لقد تعوّدوا عليه ولذلك أصبحوا يطالبون دائما به وبالنسبة لي «شوفلي حل» عزيز عليّ. ولتأكيدها على الفراغ الذي تركه «شوفلي حل» في النصف الأول من رمضان كشفت لنا أن إحداهن قالت لها «يا ددّو علاش خليتونا هكة هالسنة لا ضحكة ولا تفرهيدة».. وأضافت أسماء: لما أقصد «المرشي» وألتقي بالناس أجدهم «يرعشو» على شوفلي حل. ومن الطرائف التي ذكرتها لنا أن أحد الأطفال أغرم بها الى حد كبير بل أنه حرص على حضور حفل زواجها والتصوير معها وأضافت:« في إحدى المناسبات ترك لي رسالة تحت باب المنزل وفيها صورته. قبل أن أختم معها حديثنا سألتها عن مشاريعها الفنية القادمة. فكشفت لنا أنها جددت عقدها مع قناة «الحرّة» لتنشيط برنامج «هنّ» وستسافر قريبا الى بيروت لتباشر عملها من جديد بعد نجاح تجربتها في السنة الماضية. سفيان الشعري (السبوعي) «شوفلي حل» مثل «بريكة رمضان» وما المانع من التفكير في جزء جديد «شوفلي حل» ما يعجبش إلا النبارة ..بهذه العبارة بدأ سفيان الشعري حديثه معنا مضيفا أنه اكتشف مدى شغف الجمهور بهذا العمل، من خلال جولته بين عديد المناطق في الجمهورية لعرض مسرحيته «سعدون2» فالجميع يحدثه عن أبرز «فازات» وطرائف «السبوعي» على حسب تعبيره. سألته عن مدى وجاهة النقد الذي وجّه الى هذه السلسلة بسبب تمطيطها الى حد الجزء السابع فقال «خلي يقولوا آش يهم في اللي يشكر واللي يذم».. المشاهد تعوّد على «شوفلي حل» ويكون صعبا عليه غيابه في البرمجة الرمضانية.. لا تتصوروا مدى الفراغ الذي تركه في أذهان الناس في النصف الأول من رمضان ومدى فرحتهم بمجرد الشروع في بثه. وحول رأيه في إمكانية إنجاز جزء سابع ل«شوفلي حل» قال الجمهور «شايخ» عليه فما المانع من عدم التفكير في ذلك خاصة إذا يمنح لحاتم بلحاج المزيد من الوقت في الكتابة. وعن التغيير الذي شهده دوره مقارنة بالاجزاء السابقة أشار الى أنه عرف تطورا دون أن يفقد تركيبة الشخصية. وعن مدى تقبله للنقد أوضح أنه يتفاعل مع النقد البناء لكنه لا يهتم بما لا يتماشى مع الواقع فالبعض من وجهة نظره يوجه انتقادات في غير محلها وقال «ما معنى ان يكتب أحدهم ان الجمهور ملّ السبوعي وهو عكس ما أشعر به في الشارع وألمسه من حب الناس أليس ذلك مجانبا للصواب والحقيقة؟ وبالنسبة لأصعب اللقطات التي صورها كشف أنها كانت تلك التي اضطر فيها الى تناول و«التهام» الحلويات بشراهة كبيرة في حين ان هذه الحلويات بأنواعها لا تستهويه منذ صغره مضيفا «في عيد ميلادي كان والدي يحضّر خبزة قاتو» لكني لا أتناول منها ولو «ذواقة» . وعن أبرز الطرائف التي صادفته أبرز لنا أنه اضطر الى إعادة لقطة 20 مرّة لأنه كان ينسى كلمة «منفخة» فالجملة تقتضي ذكر «حمص وجلبانة منفخة» إلا أنه يعصر «مخّه» ولا يجد في النهاية تلك الكلمة. توفيق البحري «الباجي ماتريكس»: دوري «تشرمط» وتركنا فراغا في النصف الاول من رمضان مثل توفيق البحري ركيزة ثابتة وورقة رابحة للمخرج صلاح الدين الصيد في الاجزاء السابقة ل«شوفلي حل» ونسخة هذا العام مع المخرج عبد القادر الجربي. وشد اهتمام المشاهد من خلال الشخصية المرحة للباجي ماتريكس التي تصنع الضحكة في كل لقطة. هذا الممثل ما إن سألته عن رأيه في الجزء الجديد من «شوفلي حل» حتى عرج على مسألة مهمة لم يتعرض اليها غيره وهي كثرة الومضات الاشهارية أثناء عرض السلسلة وأضاف ان عبد القادر الجربي يضطر في كل حلقة الى تنقيص أكثر من 5 دقائق وأضاف: «شخصيا دوري «تشرمط» على غرار بقية الممثلين. أما عن مدى إعجاب المشاهد بهذه النسخة الجديدة فقال «الناس فرحوا كثيرا بعودة «شوفلي حل» بل أنهم لم يستعيدوا الضحكة الا مع بداية بثه في النصف الثاني من رمضان.. الجميع يسألني «وين كنتو» لا ألوم على المشاهد ما دام يضطر الى متابعة لقطات العنف والاغتصاب والاجرام والمخدرات و«الغبرة» وكان يجب أن يوضع على قنواتنا «ممنوع على أقل من 16 سنة» وعن مدى إقناعه للمشاهد قال «أنا سعيد بنجاحي.. وأينما حللت إلا ويستوقفني أحدهم والناس الكل «شايخين علينا» حتى في بعض البلدان العربية.. البعض يقول ان المشاهد ملّ من مشاهدة «شوفلي حلّ» وهذا الكلام مردود على أصحابه وتأكدت من ذلك في النصف الاول من رمضان. قاطعته هنا وسألته هل يمكن التفكير في إنجاز نسخة جديدة. فردّ دون تفكير «ولم لا مادام الناس يحبون شوفلي حل ثم لماذا يقبل المسلسلات المكسيكية التي تتضمن أكثر من 250 حلقة ويرفض ذلك مع الأعمال التونسية. وعن أبرز الطرائف أشار الى أنه كان يجب عليه نطق كلمة ذياب فكان في كل مرة يصيح طارق ذياب لأن «مخّه في الترجي» حسب تعبيره. للتعليق على هذا الموضوع: