تونس الصباح تبدو المنافسة على أشدها بين قناتي «حنبعل» و«تونس 7» لاستدراج المشاهد الى الأطباق الدرامية المقترحة في فترة ما بعد اعلان الإفطار ف«تونس 7» تراهن على سلسلة «شوفلي حل» لحاتم بلحاج - عبد القادر الجربي في حين تقترح قناة «حنبعل» سلسلة «بريزون بريكة» لإلياس مساعد - برهان بن حسونة. وفي هذا الاطار نظمت «حنبعل» مساء أمس الأول لقاء جمع أبطال هذا العمل منتجه المهدي نصرة الذي اقترح أن تتدخل المؤسسات الاقتصادية لدعم الانتاجات الدرامية في القناة قائلا بالحرف الواحد «نحن عاجزون على المواصلة دون دعم مادي خارجي وحتى الاشهار، فنصيبنا منه غير كاف.» تلقى هذه السلسلة الرواج والمتابعة من قبل المشاهد رغم ذهاب البعض الى ان «شوفلي حل» الذي يتم بثه في التوقيت نفسه قد قلص من حجم اهتمام المشاهد لهذه السلسلة التي تبث من داخل «سجن للنساء» في مرحلة أولى لتتواصل المغامرات في جزيرة نائية فيما بعد... السلسلة هي محاكاة للسلسلتين الشهيرتين «بريزون براك» و«لوست» اللتان اطلع عليهما المشاهد عبر العالم بأعداد كبيرة. لغة السجن قاسية... في تونس، نكتشف وجها من وجوه السجن وحياة يؤكد لنا أنها لا تمت بصلة لحياة السجينات في تونس بحسب مؤلف السلسلة الياس مساعد الذي قال « ليست الغاية من تصوير «بريزون بريكة» كشف حقيقة ما يحدث في السجون التونسية. الغاية هي اننا وظفنا فكرة «بريزون بريكة» في عمل تونسي له ملامحه الخاصة وجوّه الخاص، هو جو طريف الغاية منه وصف المغامرة ومحاولة سجينة تخليص شقيقتها من عقوبة مجانية لأنها مظلومة، فتنشأ المحاولات المصورة تلفزيا للهروب من هذا السجن، نحن لم نسع الى موضوع النقد في حد ذاته، بل الى محاكاة السلسلة العالمية الشهيرة التي تابعها الاوفياء لقناة «حنبعل» والتي صنعت الحدث منذ أول بث لها قبل 4 سنوات». وأشار الياس الى الكلام «البذيء» أو الجريء الذي جاء على لسان البطلات في السلسلة «منى النصيري - أمل الجليزي - آمال الحليسي..) قائلا ان الكلام «عادي ومعقول» فكيف يمكن لهؤلاء أن يستعملوا العبارات المرهفة والناعمة وهن نزيلات السجن تسيطر عليهن ظروف نفسية وظرفية قاسية وأضاف «لغة الحبس أسوء من ذلك بكثير...!». وعن المرجع الذي اعتمده اليها إلياس مساعد في كتابته، افاد انه قد اكتفى بالملامح العامة للسجن الامريكي لينسج خيوط الاطار المكاني ل«بريزون بريكة» مشيرا أن من قواعد المحاكاة ألا يغير المخرج/المؤلف كثيرا من الاطار المكاني، لذلك جاء «سجن بريكة» امريكيا في ملامحه الكبرى، وقد صور برهان بن حسونة هذه السلسلة بديكورات احتضنتها دار الثقافة بدوار هيشر. أما المخرج برهان بن حسونة، فقد اجاب بقوله عن مدى تناغم طموحه مع ما وجده على ارض الواقع من امكانيات مادية وتقنية متوفرة بأن الفريق صور 15 حلقة في 10 اسابيع. لقد تجولنا بين السجن الافتراضي بدوار هيشر وجهة قمرت اين صورنا الجزء الثاني المتعلق بسلسلة «لوست». ميزانية مجهولة وفي حين رفض مهدي نصرة الافصاح عن الميزانية التي نفذت بها سلسلة «بريزون بريكة» افادتنا بعض المصادر أن هذا العمل قد استنزف قرابة ال 800 ألف دينار وقد صور بكاميرا واحدة وبمواصفات سينمائية «عالية الدقة» والتي تبلغ قيمتها 200 الف دينار، كان من المقرر الاستعانة ب3 كاميراوات من هذا الصنف ولكن تعطل وصول الاثنتين الآتيتين من الولاياتالمتحدةالامريكية وانطلق التصوير بدونهما. في فترة انطلاق بث سلسلة «بريزون بريكة» ، راجت عبر موقع «فيسبوك» صور لسهرة خاصة جمعت منى النصيري (بريكة) وصديقتيهما «دلندة» و«نجاة» وكانت هذه الصور على قدر من «الجرأة» ونعتها البعض «بالخليعة» و«المستفزة» اذ ظهرت فيه احدى البطلات تعانق زوجها . سألنا هناء شعشوع (مسعودة في السلسلة) عن موقفها من هذه الصور التي ساهمت في اثارة الريبة نحو السلسلة، فأبدت أنها كانت «حميمية نوعا ما» وما كان على الثلاثي نشرها عبر الانترنات ولكنها لم تؤيد ردود الفعل «المتطرفة» بحسب تعبيرها والتي حمّلت المسألة أكثر مما تتحمل من هجوم واستهجان، مضيفة «نحن نعيش في مجتمع واع ولا بد لنا ان نفصل بين المعقول والمبالغ فيه من ردود الفعل»... دون ان ننسى ان نشر الصور على الشبكة ضاعف في اهتمام فئة من الجمهور بهذا العمل المستنسخ جملة وتفصيلا من عمل امريكي..