جدت هذه الجريمة الأليمة مساءالثلاثاء المنقضي بعيد الساعة الخامسة مساء أي قبل الغروب بساعة ونيف... وتفيد وقائعها أن كهلا كان بصدد شراء بعض الغلال من بعض الباعة المنتصبين بالساحة العمومية بمدينة تاجروين ليفرح بها أبناءه السبعة بعد أن استعار خمسة دنانير من أحد أصدقائه، واذا بشاب وهو ابن اخيه يفاجئه بطعنة من سكين كبير من الخلف مصيبا اياه في الجانب الاسفل من الظهر، امام ذهول حشد كبير من الناس الذين يؤمون هذه الساحة للتسوق خاصة في النصف الثاني من شهر رمضان المعظم... فحمل على اثرها الى المستشفى الجهوي بالكاف ولكنه لفظ أنفاسه أثناء الطريق. واثر الاعتداء توجه المعتدي الى مركز الشرطة القريب من المكان وسلم نفسه وقدم السكين آلة الجريمة فتم حجزها. وباتصالنا بابن الهالك للاستفسار عن الاسباب افادنا بان الجاني له سوابق في استعمال السكين بدون سبب... فمنذ سنتين دخل احد المقاهي فوجد ابن عم له (ابن القتيل في هذه الجريمة) بصدد لعب الورق فاستل سكينه وسدد له طعنة على مستوى الرقبة كادت ان تودي بحياته، فنال حكما بالسجن مدته ثمانية اشهر وبغرامة مالية قدرها ثمانية آلاف دينار ولكن بعد خروجه من السجن لم يرتدع بل واصل التحرش بالناس بالشارع حاملا سكينه مما يسبب ازعاجا للمارة وللاجوار. وقد افادنا احد شهود العيان ان الجريمة جدت في موقع محطة المسافرين على الشارع الرئيسي وكان العم ممتطيا لدراجته النارية وقد توقف امام احد بائعي الغلال دون ان يترجل من الدراجة وبينما هو ينتظر دوره فاجأه ابن اخيه من الخلف وطعنه طعنة واحدة ولم يحرك اي من المواطنين ساكنا من شدة المفاجأة. كما افادنا البعض بان الجاني مختل المدارك العقلية ويملك بطاقة معاق ذهنيا وهنا علينا ان نشير الى ظاهرة العدد الكبير من هؤلاء المرضى عقليا بمدينة تاجروين والذين يجوبون الشوارع متسببين احيانا في تعنيف المارة ورواد المقاهي او تشويه طلاء السيارات. وفي الختام نشير الى اننا استفدنا ايضا ان القاتل سبق له ان هاجر الى ايطاليا واقام بها ثم عاد منها يحمل اختلالا عصبيا وقد سبق ان نشبت بينه وبين افراد عائلة عمه خصومات عنيفة.