تونس الصباح: عقد السيد منذر ثابت الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري صباح أمس ندوة صحفية أبرز من خلالها أهم استعدادات حزبه للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة. واستعرض أمين عام الحزب الاجتماعي التحرري أهم مميزات تركيبة قائمات حزبه للانتخابات التشريعية. في هذه القائمات 14 بالمائة من النساء و22 بالمائة من الشباب و47 بالمائة لهم مستوى جامعي و70 بالمائة نسبة التناسب مع الجهات. واعتبر السيد منذر ثابت ترشح 18 رئيس جامعة على رأس قائماته ال22 التي أخذت الموافقة النهائية لخوض هذا الاستحقاق معيارًا منطقيًا وديمقراطيًا يجنب كل جدل واضطراب قد يحصل في هياكل الحزب. وفي شرحه لأسباب رفض الإدارة 4 قائمات لحزبه في التشريعية، أكد السيد ثابت أنها سقطت لأسباب تقنية وقانونية وقال «علينا أن نقرّ أن أحزاب المعارضة لا تعير الاهتمام الكافي للمسائل الترتيبية والقانونية». وعبّر عن ارتياحه لدخول حزبه لهذا الموعد الانتخابي من «موقع متقدم» حسب تعبيره، وأن قائماته للتشريعية صدرت عن كوادر الحزب وهياكله ولم تلجأ إلى قائمات مستقلة. وجدد السيد منذر ثابت ترشيح حزبه للرئيس زين العابدين بن علي «رائد الإصلاح ومكرّس الأمن لكل التونسيين» لفترة رئاسية قادمة، وأكد على التقدم الحقيقي الذي تشهده البلاد على كل المستويات في العقدين الأخيرين، معتبرًا موقفه هذا نابعًا من الواقعية السياسية وقال: «لم نستفق على أوهام زعامية في آخر لحظة، نحن نتبع نفس خط المسير ونعتبر تونس ما تزال تمر بمرحلة انتقالية ودورنا هو تأسيس حالة حداثة اجتماعية واقتصادية وسياسية. والمصلحة الوطنية أعلى وأرفع من المصالح الحزبية الضيقة». وقدّم السيد ثابت لمحة عن برنامجه الانتخابي مؤكدًا على التقاطعات الهامة لبرنامجه مع برنامج الحكومة خاصة في توجهها نحو الانفتاح الاجتماعي والاقتصادي، وشدد على ضرورة مزيد الانفتاح السياسي، إعادة الاعتبار للمسألة الفلاحية، اعتماد المرونة في التشغيل، تصويب البرامج الموجهة للشباب وتأسيس صندوق للبطالة. وفي سياق متصل دعا ثابت إلى حوار وطني حول مسألة الحريات وإلى المراجعة في العلاقة بين الحزب الحاكم والإدارة والفصل بين الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والتشريعي وقال إن «بعض الأطراف والجهات وبعض الشخصيات ما تزال متخلفة عن ركب التطور السياسي الذي تشهده البلاد». وانتقد السيد منذر ثابت غياب الحوار بين مكونات المشهد المعارض، ورفض ما أسماه ب«أمراض الزعامية والمزايدة داخل بعض الأقطاب المفككة»، واعتبر أن بعض الأحزاب تمارس ضغطًا مغامرًا، وهي أدوات لإنجاز أجندات أجنبية ضيقة الأفق قد تساهم في عودة بعض القوى المناهضة للديمقراطية.