أعلن وزير الدفاع الياباني توشيمي كاتازاوا أمس ان بلاده ستنهي بعد 3 أشهر أعمال المساندة التي تقدمها لقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان. القرار الذي أعلن عنه وزير دفاع اليابان جاء بعد شهرين من فوز الحكومة الحالية في الانتخابات في ضوء برنامج وعد بانتهاج سياسة خارجية «أكثر استقلالا عن السياسة الخارجية الأمريكية». وتتزامن هذه التطورات مع بروز انتقادات داخل الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين واليابان بسبب الأعباء المالية للسياسة الحربية الأطلسية في أفغانستان والعراق وفي العالم. وقد أثارت مشاركة القوات اليابانية على مدى السنوات الثماني الماضية في الحرب على أفغانستان الكثير من الجدل لأسباب سياسية ومالية من بينها مناهضة الدستور الياباني للحرب. وجاء تصريح وزير الدفاع بعد أن أدلى وزير خارجية اليابان كاتسويا اوكادا بتصريحات صحفية في اسلام اباد أول أمس الاثنين أورد فيها انه «سيكون من الصعب تمديد مهمة القوات اليابانية في افغانستان». الانتقادات لحروب إدارة من قبل سياسيين بارزين أمريكيين ويابانيين وأوروبيين تؤكد أن العالم أجمع بات يتطلع إلى مرحلة جديدة في العلاقات الدولية.. تتراجع فيها الاعباء العسكرية للدول والاعباء الجبائية للشعوب.. بعد أن تبين أن نسبا هائلة من الضرائب التي يدفعها المواطن في بعض البلدان مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا تهدر في التسلح.. وأن قادة بعض تلك الدول يضمنون تفوق اقتصادياتها بسبب صادراتها العسكرية للعالم أجمع تحت يافطات عديدة.. لقد ودعت البشرية سنوات بوش العجاف التي ورطت جل دول العالم في نفقات حربية وأمنية ضخمة وبدأت عهدا جديدا مع أوباما وفريقه.. فهل تنتصر أصوات السلام والدعوات لوقف الحروب أم تكون الكلمة الاخيرة مجددا لصوت المدافع؟