خط جوي جديد جربة-طرابلس بداية من 7 نوفمبر تونس - الصّباح: تفتح خطوط السابع (seven-air) بداية من 7 نوفمبر القادم، خطا جويا يربط بين طرابلس وجربة.. كما تسعى الشركة إلى الانفتاح أكثر على الأسواق الخارجية لضمان التوازن المالي عند تراجع اداء الخطوط الداخلية من جهة ولمواجهة المنافسة القادمة مع التوجه نحو تفعيل سياسة «السماوات المفتوحة» من جهة أخرى. هذا ما أورده السيد منصف الزواري الرئيس المدير العام لخطوط السابع وأوضح أن احداث خط بين طرابلس وجربة يهدف أساسا إلى جلب الأجانب المقيمين في ليبيا... فعددهم كبير والكثير منهم يرغب في القدوم إلى جربة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وسيكون التنقل بالطائرة نحو جربة أفضل لديهم من التنقل برا.. «لذلك سعت الشركة لأن تتزامن أوقات الرحلة مع عطلة نهاية الأسبوع في ليبيا، فستكون الانطلاقة من طرابلس يوم الخميس بعد الظهر، والعودة من جربة يوم السبت بعد الظهر، وذلك بمعدل رحلتين في الأسبوع». وينتظر أيضا أن تضيف خطوط السابع، بداية من 7 نوفمبر القادم، رحلة إضافية على الخط الجوي صفاقس-طرابلس الذي يؤمن حاليا 3 رحلات أسبوعيا. ويقول السيد منصف الزواري في هذا السياق ان الخط الجوي صفاقس-طرابلس يعمل بشكل جيد وحقق نتائج هامة... «نتوقع كذلك أن يحقق الخط الجديد نتائج إيجابية...» حصة الخطوط الدولية وأشار الرئيس المدير العام لخطوط السابع أيضا إلى أن الشركة ستعمل مستقبلا على الرفع تدريجيا في حصة الخطوط الدولية مقارنة بالخطوط الداخلية والهدف بلوغ نسبة 50% لكل منهما، مع العلم أن التوزيع الحالي ثلثان للخطوط الداخلية وثلث فقط للخطوط الدولية. وفي إطار الانفتاح أكثر على الخطوط الدولية، أشار السيد الزواري إلى أن التفكير يتجه نحو الانفتاح على السوق الإيطالية (كتانيا) إضافة إلى جنوبفرنسا ويجري حاليا مزيد الانفتاح على مالطا كما تفكر خطوط السابع بالتنسيق مع Tunisair في مزيد الانفتاح على أسواق الجوار. ويؤكد الرئيس المدير العام لخطوط السابع أن احداث خطوط دولية لن يكون على حساب حصة السوق الداخلية لاسيما بالنسبة للخطوط نحو توزر وجربة وطبرقة... «فهي خطوط تنشط بشكل جيد في العطل (الشتاء والربيع)... بفضل الأسعار العائلية التي تعتبر خاصية من خاصيات خطوط السابع...» الأسعار في المقابل يرى كثيرون أن الأسعار المعتمدة حاليا بالنسبة لخط تونس-جربة (حوالي 170د) وخط تونستوزر (حوالي 140د)، لا تتلاءم مع القدرة الشرائية للتونسي ولا مع الأهداف الاستراتيجية المرسومة لدعم السياحة في بعض الوجهات الداخلية على غرار توزر. يقول بهذا الشأن الرئيس المدير العام لخطوط السابع، ان الشركة لم ترفع في الأسعار على خطوطها الداخلية منذ 3 سنوات تقريبا، رغم الظروف العالمية الأخيرة (ارتفاع أسعار النفط، وارتفاع الأورو مقارنة بالدينار التونسي والأزمة الاقتصادية...) التي أثرت على التوازنات المالية للشركة مثلما حدث لبقية شركات الطيران في العالم... «لكن الفرق أن شركات الطيران توجهت نحو الترفيع في الأسعار لتغطية عجزها في المقابل لم نعتمد هذا الخيار مراعاة للمقدرة الشرائية للتونسي ومحافظة على علاقته بالطائرة، وتوجهنا الى الانفتاح على الخطوط الدولية لضمان التوازن...» ويضيف الرئيس المدير العام لخطوط السابع، أن الأسعار على الخطوط الداخلية أقل بكثير من الأسعار التي تعتمدها الشركة على الخطوط الدولية، حتى في صورة التساوي تقريبا في المسافة ووقت الرحلة... فمثلا تونس-بالارمو (220د) وتونس-مالطا (300د)... الأسطول وفيما يتعلق بتدعيم أسطول الشركة، ذكر السيد منصف الزواري أن الشركة اقتنت 3 طائرات في الفترة الممتدة بين 2008-2007 رغم الظروف العالمية الصعبة... وتم ارجاء شراء طائرة رابعة إلى سنة 2011 بعد أن كانت مبرمجة خلال السنة المقبلة، وذلك حفاظا على التوازنات المالية للشركة. يذكر أن خطوط السابع تأثرت كغيرها من شركات الطيران بالأزمة الاقتصادية وتراجع الحركة السياحية، وقد شهدت حركة الرحلات الداخلية تراجعا بحوالي (3%) وسجلت أكبر نسبة تراجع على جربة بحوالي (7%).