من المنتظر أن يعيش قطاع النقل الجوي خلال السنة القادمة على وقع التحرير الكلي للأجواء بالمطارات التونسية تجسيما لقرار رئيس الدولة وهذا ما سيسهم حتما في مزيد اشتداد المنافسة العالمية بين مختلف الناقلات الجوية الوطنية والعالمية بهدف كسب رهانها والمحافظة على مجمل نصيبها من الحركة الجوية العالمية.. عن هذه المتغيرات وعن حصيلة نشاط طيران السابع التابعة لمجمع الخطوط التونسية وعن استراتيجيتها الجارية للسنة القادمة كان ل"التونسية" لقاء خاص بالسيد "منصف الزواري" مدير عام طيران السابع: * بداية هل من فكرة عن مؤشرات نشاط الشركة مقارنة بالسنة الفارطة؟ - تمكنت شركة طيران السابع خلال السنة الجارية من تحقيق تطور في الحركة الجوية بنسبة 14%مقارنة بنسبة 2009 حيث ارتفع نشاط الرحلات المنتظمة ب 7% والرحلات الجوية غير المنتظمة ب 50% وركزت هذه الأخيرة على المطارات "الثانوية" وفي إطار التكامل مع نشاط الخطوط التونسية. كما سجل رقم معاملات الشركة تطورا ب 20% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009. أما بالنسبة إلى مؤشرات الخطوط الداخلية فقد سجلت نموا بنسبة 7% في ما يتعلق بمطاري توزر وجربة الوجهة الرئيسية لنشاط الشركة..في حين تم تسجيل نقص ب 50% في الحركة على مطار صفاقس- طينة. وتراجعت مؤشرات الحركة الجوية على طرابلس. * وبالنسبة إلى خط تونس- نابولي الذي تم إحداثه خلال السداسي الأخير من سنة 2009، كيف تقيمون مردوديته التجارية؟ - يحقق هذا الخط الجديد حاليا نسبة تعبئة بحوالي 50% وينشط بمعدل رحلتين في الأسبوع وسنعمل على مزيد تنشيطه والترويج له خلال السنة القادمة. * وهل تعتزمون فتح خطوط جوية دولية جديدة خلال السنة القادمة في إطار مزيد توسيع شبكة نشاط الشركة؟ - في إطار دعم نشاط الشركة بالأسواق السياحية التقليدية وبعد تجربة الرحلات الجوية غير المنتظمة على كاتانيا الإيطالية سيتم في أفريل 2011 فتح خط جوي مباشر بين تونس وكاتانيا بمعدل رحلتين في الأسبوع. * وفيم تتمثل ملامح استراتيجية الشركة التجارية خلال السنة القادمة التي ستعرف تحريرا كليا للأجواء بالمطارات التونسية؟ - سنواصل في إطار تكامل نشاطنا مع الخطوط التونسية دعم تواجدنا بالأسواق التقليدية من ذلك فرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وغيرها بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ خيار الضغط على الكلفة مع تكثيف آليات مراقبة الجودة والسلامة وفقا للمقاييس العالمية خاصة أن الشركة قد تحصلت مؤخرا على شهادة ISO 9001 في نسخة 2008 كما تتحصل في السنة القادمة على IoSa لسلامة الطيران المدني. وهو ما يعزز قدرة الشركة على المنافسة وكسب رهانها. * وبالنسبة إلى الهدف المرسوم لنشاط الشركة في سنة 2011؟ - نأمل في بلوغ نسبة نمو ب 8% في مجمل الحركة الجوية. كما سيتم تسلم الطائرة الجديدة المبرمجة للشركة في المخطط 12 للتنمية مع نهاية السنة القادمة وتتسع ل 90 مقعدا. وسيمكن إدخال هذا النوع من الطائرات من توفر أسطول المجمع على كل أحجام الطائرات مما سيسهم في حسن توظيف وتوزيع الأسطول وفق حاجيات كل خط.