حي الزياتين - الصباح أدانت محكمة الاستئناف بتونس مؤخرا متهما وجهت اليه تهمة القتل العمد ونزلت بالحكم الابتدائي المحكوم به من المؤبد الى 30 سنة سجنا. تعود وقائع القضية الى سنة 2008 بحي الزياتين بالعاصمة حيث قتل زوج زوجته خنقا بواسطة «كشكول». قال الزوج في تصريحاته لدى الشرطة وكذلك أمام قاضي التحقيق وأمام المحكمة الابتدائية بتونس أنه تزوج من الهالكة إثر قصة حب جمعتهما وبعد مضي ست سنوات تعكرت حياتهما الزوجية وشابتها المشاكل والخلافات وأصبح لا يطيق حتى رؤيتها كما كانت هي تبادله نفس الشعور إذ أنها كانت ترفض القيام «بواجباتها الزوجية» تجاهه وتشعر بالنفور حياله وهو ما زاد الطين بلة واحتدت الخلافات أكثر فأكثر بينهما وخامرته أوهام كثيرة وأصبح يشعر أنها سبب بلائه ومعاناته وأنها أصبحت تمثل دملا في حياته يجب استئصاله وفي احدى الليالي عاد الى منزله فوجدها تغط في نوم عميق فتوجه نحوها وطوقها بذراعيه وضغط على رقبتها ثم سحب غطاء رأس «كشكول» وخنقها بواسطته الى أن خارت قواها وفارقت الحياة عندها أعلم شقيقه بقتله لزوجته ثم توجه الى مركز الشرطة وأخبر الأعوان بتفاصيل الجريمة. وعند مثوله أمام محكمة الاستئناف بتونس اعترف وذكر أنه مصاب بمرض نفساني دفعه الى قتل زوجته. أما محاميه فلاحظ أن الاختبار الطبي الذي أجري على منوبه أكد أنه يعاني مرضا نفسيا يعرف بالمرض الزوجي ويسمى بالجرح النرجسي وطلب بصفة أصلية الحكم بعدم سماع الدعوى واحتياطيا إعادة عرض موكله على لجنة من الخبراء لتحديد إن كان هذا المرض النفسي الذي يعاني منه أثّر على مداركه العقلية أم لا؟ وبعد المفاوضة قررت المحكمة النزول بالعقاب من المؤبد الى 30 سنة سجنا.