تونس الصباح من الاجراءات الجديدة التي ستسجل حضورها وتؤثث السنة الدراسية القادمة 2007/2008 قرارا يتعلق باسناد مؤهل في الاعلامية والانترنات لتلاميذ مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي. وتندرج هذه الشهادة في اطار تخصيص تكوين اضافي موجه يضمن للتلاميذ القدرة اللازمة والمهارات المطلوبة لاستعمال الحاسوب واحكام توظيفه في شتى المجالات الى جانب اكساب الطفل والشاب بمراحل الدراسة المختلفة القدرة على البحث والابحار في شبكة الانترنات. ولئن يعكس مثل هذا الاجراء الحرص الكبير على فتح آفاق المعرفة الحديثة والمواكبة لشتى تطوراتها والتحكم في تقنيات الاتصال والاعلامية امام كافة التلاميذ في اطار ارساء مدرسة المعلومات التي تظل اكبر التحديات التي يعمل الجميع على كسبها خلال المرحلة القادمة فان الحاجة الى تجهيز كامل شبكة المعاهد والمدارس حينما كانت في اي شبر من تراب الجمهورية بالحواسيب وربطها بالانترنيت وضمان استمرارية استغلالها والاهم من ذلك تعهد هذه التجهيزات بالصيانة المستمرة حتى لا تبقى مجرد ديكور في قاعة الاعلامية وهو مطلب منشود وملح جدا. سيما وانه من الاهداف المطلوب بلوغها ضمن خطة الاصلاح التربوي بعث مشاريع نموذجية «لمدارس ذكية» توظف فيها التكنولوجيات الحديثة بصفة مكثفة وشاملة الى جانب تنمية استقلالية المتعلمين في تحصيل المعرفة واكسابهم ثقافة العمل الشبكي والتعاوني ولعله باقرار اسناد المؤهل في الاعلامية والانترنيت ما يعزز التحفيز والعمل على توفير المستلزمات والتقنيات اللازمة من المعدات التكنولوجية وتخصيص الوقت الكافي للتلاميذ لاستعمال الحواسيب وتدعيم وصقل تكوينهم في المجال مع تأطيرهم التأطير الجيد على مستوى التكوين والاحاطة والتوجيه ويكون بذلك السعي الى الحصول على هذا المؤهل نافذة نحو ارساء عقول مفكرة منطلقة نحو الاكتشاف والبحث والمشاركة في الوصول الى المعلومة وانتاجها بدل مجرد تلقيها واستهلاكها. لذا نأمل ان يقع تأمين كامل اسباب النجاح لهذا المشروع والاستعداد المحكم له ومزيد تقريب المعلومات والتوضيحات بشأنه اذ لا يعقل انه وقبل اسابيع قليلة من العودة المدرسية نسأل عن تفاصيل ضافية حول هذا الاجراء والمستويات التعليمية المستهدفة به ويتعذر علينا الحصول على مبتغانا في وقت يفترض فيه ان تبادر الاطراف التربوية المعنية للتعريف بهذه الآلية وليس العكس.