تونس - الصباح نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا في قضية محاولة قتل تورط فيها متهم في العقد الثالث من عمره. وتعود وقائع هذه القضية الى الليلة الفاصلة بين 31 ديسمبر و1 جانفي 2009 حيث استقبل مستشفى شارل نيكول بالعاصمة شخصا يحمل طعنات بواسطة آلة حادة فخضع للعلاج ورتقت جروحه، ولما تماثل للشفاء أفاد أنه توجه ليلة رأس السنة الميلادية الى حي النصر 2 بالعاصمة حيث سهر لدى صديق له وفي حدود الواحدة فجرا قفل راجعا الى منزل شقيقه بحي خالد بن الوليد وبعدما نزل من سيارة الأجرة التي استقلها توجه الى محل لبيع المواد الغذائية لشراء الخبز ولما وجده مغلقا شرع يبحث عن محل آخر فاعترض سبيله شاب من أبناء الحي يعرفه معرفة سطحية وطلب منه أن يتخلى له عن هاتفه الجوال ولما رفض اختطفه من بين يديه وهرب فلاحقه وتمكن من استرجاع الهاتف ولما استدار انهال عليه ابن حيه بالطعنات في ظهره حتى خارت قواه وسقط أرضا فاستغل فرصة سقوطه وسدد له طعنات اخرى في فخذه وساقيه وهرب فتحامل على نفسه واستنجد بشقيقه الذي نقله الى المستشفى. وبناء على ما جاء بتصريحات المتضرر باشر أعوان مركز الأمن الوطني بحي خالد بن الوليد البحث في ملابسات القضية وألقوا القبض على المشتبه به. وبإحالته أول أمس على المحكمة بعدما وجهت له دائرة الاتهام تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة طبق أحكام الفصول 59 و201 و202 من المجلة الجزائية. وبسماع أقواله صرّح أنه اشترى كمية من الخمور للاحتفال برأس السنة الميلادية ولما كان في طريقه الى المنزل اعترضه الشاكي وطلب منه تسليمه بعض القوارير ولما رفض جرحه بشفرة حلاقة في أعلى عينه ثم طعنه بموسى في جنبه الايسر وتشابكا وفي الاثناء سقط الموسى فالتقطه وطعن الشاكي به في فخذه. ورأى محامي الدفاع أن نية منوبه لم تتجه للقتل وانما كان في حالة دفاع عن نفسه وبعد هذه المرافعة حجزت المحكمة القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.