واشنطن-وكالات شن النائب الهولندي المتطرف جيريت فيلدرز هجوما جديدا ضد الإسلام وقال في خطاب ألقاه أمام طلاب جامعة ''تمبل'' بولاية فيلادلفيا الأمريكية: ''في المكان الذي يوجد فيه الإسلام تموت الحرية''. وأشارت صحيفة ''فيلادلفيا إنكوايرر'' الأمريكية إلى أن التدابير الأمنية كانت مشددة داخل وخارج القاعة التي القى فيها هذا المتطرف محاضرته، بمشاركة عدد من أفراد شرطة المدينة وأمن الجامعة، فيما لم يُسمح للحضور باصطحاب أي حقائب. وحسبما ذكر موقع ''فلسطين الان'' الالكتروني، فانه قبل محاضرة فيلدرز تجمّع عشرات المتظاهرين احتجاجًا على ظهور النائب المثير للجدل في حَرَم الجامعة، رافعين لافتاتٍ تستنكر إساءاته. وتحدث فيلدرز أمام مئات من الطلاب قرابة نصف ساعة، وصف خلالها القرآن الكريم بأنه ''كتاب الشرّ'' الذي يُحرِّض على العنف والتعصُّب، قائلاً: ''إن الولاياتالمتحدة تواجه حملة لأسلمتها''، مما أثار جلبةً وموجةً من الاستياء، وتسبّب في اختصار وقت الجلسة التي كانت مخصصة للأسئلة في نهاية المحاضرة. كما انتقد فيلدرز الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه يمد يده للعالم الاسلامي، معتبراً أن هذه ''المهادنة تمثل بداية النهاية''، قائلاً ''إن استمرار انتشار الإسلام في الغرب بلا هوادة من شأنه أن يقود في النهاية إلى اختفاء الدستور.. استيقظوا ودافعوا عن حريتكم''. واستقبل المتظاهرون الغاضبون المتطرف بلافتاتٍ مكتوب عليها ''عار عليك يا جامعة تمبل'' و''الصهيونية هي الإرهاب''. وكان فيلدرز وهورئيس حزب اليمين المتطرف الهولندي ''هولندا الحرة''، قد طالب في خطاب وجهه لحكومة هولندا والحكومات الأوروبية بوصفه عضواً بالبرلمان الأوروبي، بضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها إلزام المسلمين المهاجرين إلى أوروبا بتحديد النسل، والاكتفاء بطفل أوطفلين كالأسر الأوروبية، مؤكدا أن الديموغرافيا السكانية تسير لصالح المسلمين، فبحلول عام 2050، سيشكل المسلمون - وفقا له - نسبة 20% من سكان أوروبا بعد أن كانوا لا يزيدون عن 5%. وطالب فيلدرز دول الاتحاد بإغلاق أبوابهم أمام الدول الإسلامية، وعدم السماح بمزيد من المهاجرين المسلمين، مؤكداً أن تزايد أعدادهم سيشكل خطورة على المجتمعات الأوروبية، سواء على حركة الإسكان، أوالتعليم ومستوياته، والأمن الاجتماعي، والتأمينات، ومستويات الرعاية الصحية، وأسواق العمل، كما سيشكلون خطراً على العلاقات الخارجية الأوروبية مع غيرها من دول العالم الخارجي. ويدعي المتطرف أن ''الإسلام يعد أيديولوجية فاشية أكثر من كونه دينا، وأن ايديولوجيته لا تدور حول الاندماج واستيعاب الآخر، لكن حول الهيمنة والسيطرة''. ويقول:'' كلما انتشر الإسلام قلت الحرية ، الا أن الصفوة الحاكمة في هولندا لا تجرؤ على القول إن الإسلام لا يصلح لشيء''. للتعليق على هذا الموضوع: