تبعا لنمو الحركة بين صفاقسوقرقنة يزداد اسطول البواخر اتساعا من فترة الى اخرى وقد تطلّب الامر تدخلا من رئيس الدولة الذي أذن بانجاز باخرة عملاقة في صفاقس بأياد تونسية بحتة تبلغ تكاليفها 12.710 مليون دينار وقد تعهدت شركة سكين بالانجاز منذ مدة وقطعت الاشغال شوطا متقدما ناهز 75 بالمائة ومن المتوقع أن تكون جاهزة خلال شهر مارس المقبل بطاقة استيعاب قدرها 800 مسافر و150 سيارة وتقترن نهاية الاشغال بتعويم الباخرة بطريقة فنية وعلمية دقيقة. ولاول مرة بتونس لتنتقل من اليابسة الى الماء بواسطة مزالج أرضية ووسادات هوائية تضعها على مرتفع مائل نحو البحر لتشرع في الصائفة القادمة في النشاط.. وهي المرة الثانية التي تصنع فيها الشركة الباخرة لفائدة اسطول قرقنة بعدما زودت اسطول جربة ورادس بأخرى وسوف تنتقل في مرحلة لاحقة من طور التصنيع المحلي الى التصدير علما وأن نسبة الاندماج الصناعي التونسيّ من المعدات والمواد الصالحة للبناء تصل الى 80 بالمائة ويبقى الحديد والمحرّكات فقط تستورد من أمريكا والمانيا وبريطانيا وقد تولت الدولة رصد الاعتمادات وأمكن صرف 65% منها وهي تتطلب 400 الف ساعة عمل بالسواعد والأدمغة التونسية علما وأن سرعة الباخرة 12,5 عقدة وهي تخضع الى المراقبة من مكاتب دراسات ومكاتب فنية متطورة وذات صيت عالمي حتى تكون محصّنة ومعدة للقيام برسالتها على أحسن وجه. الحبيب الصادق عبيد للتعليق على هذا الموضوع: