تونس الصباح عقد صباح امس السيد محمد ادريس مدير الدورة 14 (الجديدة) لايام قرطاج المسرحية التي تنتظم من 11 الى 22 نوفمبر الجاري ندوة صحفية بمقر وكالة الاتصال الخارجي خصصها لعرض تفاصيل الدورة واهم عناوينها ومقترحاتها واقسامها.. في هذا اللقاء الاعلامي الذي حضره جمع غفير من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والعربية والدولية تحدث السيد محمد ادريس مدير الدورة بمعية الاستاذ احمد عامر المكلف بالبرمجة والاتصال، تحدثا عن محاور الدورة واقسامها ومختلف انشطتها والعروض الرسمية منها والموازية.. فعن شعار الدورة «مسرح بلا حدود» ودلالاته قال السيد محمد ادريس انه شعار يستبطن تأكيدا على انفتاح المسرح على كل الفنون وقدرته على استيعاب التكنولوجيات وكل المستحدثات التقنية باعتباره فنا «لا يعترف بالحدود والتأشيرات وجوازات السفر وانما هو فن مشاع لدى الشعوب تعبر من خلاله عن جمالياتها واحلامها ومشاغلها ورؤاها المستقبلية..» ثراء وتنوع اما فيما يخص تفاصيل البرمجة العامة لهذه الدورة الجديدة لايام قرطاج المسرحية التي وصفها السيد محمد ادريس بأنها «دورة استثنائية» لانها تتزامن مع الاحتفال بمائوية المسرح التونسي.. فانها تأتي والعبارة للاستاذ محمد ادريس «ثرية ومتنوعة»... ثرية بعدد عروضها المسرحية (78 عرضا) وبعدد البلدان المشاركة فيها (30 بلدا) عربيا وافريقيا واجنبيا.. ومتنوعة بمادتها الابداعية وانشطتها الاخرى الموازية: دورات تدريبية في فنون السرك وورشات في المسرح والموسيقي وملتقى للمؤلفين المسرحيين ولقاءات وحفلات تكريم لرموز مسرحية تونسية وعربية.. فضلا عن ندوة فكرية كبرى تنتظم تحت عنوان: «على ابواب المائوية الثانية للمسرح التونسي: اي مستقبل للمسرح في العالم؟» تنظمها اللجنة الوطنية لمائوية المسرح. حضور وانفتاح واكتشاف عن العروض المسرحية تحديدا التي تؤثث سهرات هذه الدورة وتتوزع على عدة قاعات ومسارح ودور عرض (10 قاعات) فقد افاد السيد محمد ادريس انها (العروض) نزلت في اطار اقسام ثلاثة بحسب نوعية كل مجموعة منها.. ففي قسم «حضور» يقول الاستاذ محمد ادريس نجد الاعمال المسرحية التي تمثل البلدان المشاركة في هذه الدورة.. اما قسم «انفتاح» فهو مخصص للمسرحيات المنفتحة على التعابير الفنية والتقنيات وتلاقح التجارب تأليفا واخراجا وتمثيلا.. بينما اختص قسم «اكتشاف» بالمسرحيات والاعمال التي فيها بحوث ركحية غير مألوفة وبصريات جديدة.. بانوراما المسرح التونسي من بين اهم الانشطة الموازية ضمن البرنامج العام للدورة (14) الجديدة لايام قرطاج المسرحية نجد تظاهرة «بانوراما المسرح التونسي» التي تشتمل على مجموعة عروض لمسرحيات تونسية (15 مسرحية) تعكس ثراء التجربة المسرحية في تونس وتنوعها.. ففرقة مدينة تونس مثلا ستكون حاضرة ضمن هذه العروض بمسرحية «على البحر الوافر»، اما مركز الفنون الدرامية الركحية فسيقدم مسرحية «عبد الجبار حل كتاب» في حين تشارك مجموعة مسرح الارض التي يديرها نورالدين الورغي بمسرحية «يا امة ضحكت».. ايران وألمانيا لاول مرة السيد محمد ادريس وهو يقدم لخاصيات ومميزات الدورة (14) الجديدة لايام قرطاج المسرحية توقف طويلا عند المشاركة الايرانية والالمانية وذلك لاول مرة في تاريخ هذه التظاهرة.. فمثل هذه المشاركة غير المسبوقة يقول محمد ادريس لا تأتي فقط لتؤكد شعار الانفتاح الذي جعلت منه هذه الدورة احد عناوينها الرئيسية وانما ستتيح ايضا لجمهور الايام الفرصة للتعرف على المسرح الايراني الذي نكاد لا نعرف عنه شيئا وكذلك على المسرح الالماني الذي يعد احد ابرز واعرق واثرى المسارح في العالم.. فمسرحية «الارض والفصول» للمخرجة الايرانية زهرة صبريي هي عرض فرجوي مقتبس من سبع قصص مأخوذة ومستوحاة من 424 حكاية روحية للشاعر الصوفي جلال الدين الرومي.. حفل الافتتاح والاختتام علمنا بأن حفل الافتتاح سيكون بعرض مسرحي بامضاء المسرحي التونسي رضا دريرة تحتضنه قاعة الكوليزي بالعاصمة في سهرة يوم 11 نوفمبر بداية من الساعة التاسعة ليلا.. فيما سيحتضن فضاء المسرح البلدي بالعاصمة وقائع حفل الاختتام بتاريخ 22 نوفمبر بداية من الساعة السادسة مساء..