تونس الصباح : تقرر كما هو معلوم التخلي بداية من هذه السنة عن العمل بالنظام الحالي لتقييم مردود تلاميذ الابتدائي بعد تجربة طويلة مع آلية ظلت غامضة ومبهمة بالنسبة للتلميذ والولي. بل لعلها تعتبر عصية حتى على المدرسين أنفسهم في التقيد بضوابط ملف التقييم والمتابعة وإبلاغ الولي بما يرونه كاف لتحديد المستوى الحقيقي لمنظوره عبر تدوين ملاحظات عامة تضبط مستوى التملك الادنى والاقصى للتلميذ. وتتمثل أبرز التعديلات المدرجة على الدفتر المدرسي في اعتماد المعدل بالتنصيص على معدل المجال المادة ومعدل الثلاثية والمعدل السنوي. إلى جانب اعتماد ''الرتبة'' لدلالاتها الاخبارية وقيمتها التحفيزية. كما سيخف كم الملاحظات المدونة على الدفتر في نسخته الراهنة والتي يتعذر على الولي فك معانيها من خلال مطالبة وزارة التربية والتكوين المدرسين عدم التنصيص على الكفايات المستهدفة بالتقييم في كافة المواد باعتبارها من مشمولات إطار التدريس المكلف بتحديدها وتقييمها إستنادا إلى ما قررته البرامج الرسمية بما يؤمن صلوحياتهم في هذا المجال بالتوازي مع هذه الاجراءات سيتم تعويض تسمية ''ملف التقييم والمتابعة'' ب''دفتر النتائج المدرسية'' بما يؤمن التناغم بين التسمية والمضمون. ''عاد التبر إلى معدنه'' انطلقت منذ الامس اللقاءات الاعلامية حول جديد نظام التقييم بالابتدائي الموجهة للاسرة التربوية بمختلف المدارس واطلاع إطار التدريس على فحوى المنشورالوزاري الصادر في الغرض. «الصباح» رصدت انطباعات عدد من المربين حول رد الاعتبار لل«كارني» القديم وتفاعلاتهم مع هذه المصالحة باعتبارهم الاقدرعلى التقويم الموضوعي لهذا الاجراء. ''عاد التبر إلى معدنه..'' بهذه العبارة اختزل مدير مدرسة ابتدائية موقفه من العود لدفترالاعداد مثمنا هذا ''التوجه الذي يؤسس مقومات التقييم الجزائي الاصلي الذي صنع مجد أجيال متعاقبة من إطارات وكفاءات هذا البلد''، معتبرا أنّ الاولياء أنفسهم لم يستسيغوا ولم يتقبلوا الدفتر الحالي طوال عقد من التجربة لعدم وضوحه وعدم القدرة على فهمه. كما علق على إيجابية الاجراءات الواردة بالمنشور الوزاري المتعلقة برد الاعتبار لبعض المواد مثل الاملاء والمحفوظات التي لا تحتسب في الامتحان وقد أقر التعديل الاخير إخضاعها للتقييم استنادا إلى معايير محددة. وضوح ومصداقية أجمعت ثلّة من إطارات التدريس في تصريحاتها للصباح على صواب التعديلات المقرة التي أعادت الحياة لدفتر الاعداد مستحسنة هذه الخطوة الايجابية لما يتسم به النظام التقييمي الجديد من وضوح ودقة في تحديد التموقع الحقيقي للتلميذ بين أترابه من خلال اعتماد الرتب والمعدلات وهي صيغة تيسر على الاولياء إدراك المستوى الحقيقي لمنظوريهم. ورأت إحدى المدرّسات في المنظومة التقييمية الجديدة آلية مثلى للحثّ على التنافس بين التلاميذ وسعيهم الدؤوب للتفوّق والظفر بأعلى الرتب والمعدّلات وإعطاء الاولياء فكرة دقيقة عن المستوى والمردود الدراسي لابنائهم يقطع مع الاسلوب الغامض كما هو الحال راهنا في نظرهم. نسخة من الدفتر واتسمت ردود البعض من المستجوبين بطرح بعض التساؤلات والملاحظات منها ما يتعلق بالاستفسار حول غياب التوضيحات اللازمة بشان نظام الامتحان وهل يخضع ضرورة لنظام الكفايات المعتمد حاليا أم يستوجب إتباع منهج ومقاييس الاختبارات وفق البرنامج القديم في غياب التوضيحات اللازمة بالمنشور. وتساءلت مدرسة انكليزية عن مآل النظام التقييمي لاختبار هذه المادة هل ستحافظ على ذات المعايير الحالية كمادة أساسية تخضع للتقييم الجزائي أم ستحتسب وفق نظام النادي المعتمد سابقا ولا تدرج بالتالي ضمن التقييم وأوردت بأنها تمنت لو تمّ تمكين المربين خلال اللقاء الاعلامي بهم من نسخ من دفتر النتائج في شكله ومحتواه الجديدين لتقف على حقيقة الامر بالنسبة للانكليزية في السنة السادسة الاملاء والمحفوظات بعد غياب طويل عن آلية التقييم والاختبارتعود من جديد الاملاء والمحفوظات وقواعد اللغة العربيةإلى دائرة الضوء في هذا الصدد تم اقرار افراد مادة قواعد اللغة العربية بعدد ضمن دفتر النتائج لتلاميذ السنتين الثالثة والرابعة بما يسهم في تحسين نتائجهم في هذا المجال. هذا وستخضع المحفوظات باللغتين العربية والفرنسية للتقييم بالنسبة لتلاميذ الثانية في نسختها العربية وبداية من الرابعة بالنسبة للفرنسية الى نهاية المرحلة الابتدائية، ويسند الى هذه المادة عدد ضمن العدد المسند الى مادة التواصل الشفوي في كل من العربية والفرنسية بتخصيص ربع العدد للمحفوظات بالنسبة للاملاء العربية يقيم التلاميذ بداية من السنة الثالثة الى السادسة يسند حلالها عدد يحتسب ضمن مادة قواعد اللغة. ويقيم تلاميذ الرابعة الى السادسة في الاملاء الفرنسية ويحتسب عددها في مادة الانتاج الكتابي.