علماء وشخصيات اقتصادية دولية بارزة من اليابان وأوروبا وأمريكا تونس الصباح وصل إلى تونس خلال الايام القليلة الماضية مئات الشخصيات العربية والعالمية للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للغرف الفتية العالمية.. الذي ينظم في مدينة الحمامات السياحية انطلاقا من مساء يوم غد الاثنين 16نوفمبر ويتواصل حتى يوم الاثنين القادم بمشاركة ممثلين عن أكثرمن 80 غرفة فتية تونسية بها نحو 3820 منخرطا ("غرفويا").. وقد أورد السيد الهادي مزالي الناطق الرسمي باسم المؤتمر العالمي في حديث ل"الصباح" أن الرئيس العالمي للمنظمة العالمية للغرف الفتية وأعضاء المكتب الدولي وعددا كبيرا من الشخصيات العلمية والاقتصادية والسياسية والاعلامية الدولية حضرت الى تونس وسيتواصل توافدها اليوم للمشراكة في هذا الحدث الذي ينظم لاول مرة في بلد عربي أو إفريقي.. وقد سبق لشخصيات تونسية بارزة بينها الاستاذ المنصف الباروني المحامي الذي تولى رئاسة المنظمة العالمية في 1986 فيما تولى مسؤوليات عليا فيها بعده عدد من الشخصيات التونسية البارزة من بينها السادة الحبيب الدغري وأنيس الشهيبي ومحفوظ الباروني والشريف اللشماني.. ويشرف على إعداد هذا المؤتمر طاقم كبيرمن المتطوعين والشبان التونسيين النشطين (دون 40 عاما) فيما يتولى السيد إقبال اللومي خطة مدير لجنة تنظيم المؤتمر العالمي عن اللجنة الوطنية التونسية التي يتولى رئاستها هذا العام الاستاذ نبيل سالم الدخلي وسيخلفه عام 2010 الاستاذ أنيس الشهيبي.. كما تتابع هذا المؤتمر لجنة إعلامية وعدد من لجان الاعداد المادي والاستقبالات.. لكن هل تهيأت كل ظروف إنجاح مثل هذا الحدث العالمي الاول من نوعه؟ ردا على هذا التساؤل رد السيد الهادي مزالي الناطق الرسمي باسم المؤتمر العالمي:" نحن واثقون من نجاح المؤتمر العالمي في الحمامات الذي وضع تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية الرئيس زين العابدين بن علي.. وسيفتتحه في السادسة من مساء غد الاثنين السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية بحضور عدد كبيرمن الشخصيات التونسية.. نأمل أن يكون بينها أكثرمن ألف من ممثلي الغرف الفتية التونسية.. أي ما لايقل عن ربع " الغرفويين التونسيين " الذين يتجاوز عددهم ال3800". نسخة جديدة ناجحة واعتبرالسيد الهادي مزالي أن مؤتمر الحمامات " سيكون نسخة جديدة ناجحة للمؤتمر العالمي للغرف الفتية وهو مؤتمر يعقد سنويا خلال شهر نوفمبر في مدينة عالمية مرموقة.. ووقع الاختيار هذه المرة على " الحمامات ".. ويعتبرالمؤتمر السنوي أكبر تظاهرة دولية تقوم بتنظيمها هذه المنظمة.. ويتراوح عدد المشاركين في المؤتمر الدولي عادة ما بين 5000 و10000 شاب وشابة من الدول الاعضاء 120 دولة".. وبعد جلسة الافتتاح الرسمية برئاسة وزير التجارة والصناعات التقليدية ستشهد المنطقة السياحية ياسمين الحمامات حركية استثنائية: اجتماعات، وندوات، ودورات تكوينية، ومنتديات أعمال ومسابقات في ميادين شتى، معارض وبرامج ترفيهية. من تركيا إلى تونس ويعقد مؤتمر الحمامات بعد عامين عن المؤتمر العالمي للمنظمة بمنطقة أنطاليا السياحية في تركيا عام 2007.. في خطوة تكرس انفتاحا عالميا على العالم العربي وافريقيا.. وهو تتويج جديد لتونس ولمدينة الحمامات السياحية.. وهذا المؤتمر بلا منازع أكبر تظاهرة عالمية تعقد ببلادنا بعد القمة العالمية حول مجتمع المعلومات 2005. برنامج المؤتمر وعن برنامج المؤتمر أورد الناطق الرسمي باسمه أنه سيشهد تنظيم عديد المؤتمرات الصحفية.. بينها مؤتمر في العاشرة من صباح اليوم وآخر ظهر يوم الثلاثاء في فضاء "المدينة" بالحمامات.. إلى جانب سهرات لتكريم المبدعين والعلماء الشبان من العالم أجمع.. وسيكون الاسبوع فرصة للقاء الاف الكفاءات والطاقات الشابة من مختلف الاختصاصات..ش ويحتوي برنامج المؤتمر على أنشطة متنوعة من بينها جلسات عامة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي العالمي ورؤساء الغرف الوطنية العالمية.. ودروسا تكوينية متعددة لكل المشاركين في المؤتمر والتسجيل ما زال مفتوحا للمشاركين التونسيين اشخاصا ومؤسسات كما سينظم بالمناسبة معرض مهم ومنتديات أعمال وبرامج ترفيهية وحفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات العالمية. اشعاع تونس ومن بين أهداف استضافة تونس لمثل هذا المؤتمر التعريف بإنجازات تونس في مختلف المجالات وبمناخ الاستثمارفي تونس وإبراز الضمانات والحوافز والتشجيعات التي وضعتها الدولة التونسية للمستثمرين الاجانب. كما يعتبر المؤتمر فرصة مهمة جدا للتعريف بالصناعات التقليدية وبقية المنتوجات التونسية وإبراز الكفاءات والخبرات المتوفرة من خلال تنظيم معرض وملتقيات لرجال الاعمال التونسيين مع رجال الاعمال الاجانب المشاركين في الندوة. ومن الناحية السياحية يساهم هذا الحدث في مزيد التعريف بتونس كوجهة سياحية يتوفر فيها الامان والتفتح والثراء الحضاري والتنوع الثقافي. كما يمثل المؤتمر فرصة لجلب السواح المؤتمرين من أوروبا وآسيا وأمريكيا وإفريقيا والمشرق العربي إلى تونس.. الى جانب التعريف بالثقافة التونسية العريقة والمتفتحة على العالم وذلك من خلال زيارات لبعض المواقع التاريخية وتنظيم سهرات فلكلورية والعديد من البرامج الاخرى.