تونس الأسبوعي: يبدو أن المنافسة داخل أروقة المشغلين الثلاثة بدأت تحتدّ رغم أن المواجهة الحقيقية لم تنطلق بعد، فببلوغ سوق الاتصالات مرحلة الإشباع ستتمركز المعركة القادمة على التجديد والأسعار. ومن هذا المنطلق فإن المشغل الجديد «أورانج» الذي سيدخل شبكته حيز الاستغلال بدءا من 4 فيفري القادم أعلن عن نيته اعتماد الفوترة بالثانية على غرار تونيزيانا التي اعتمدتها للمشتركين في المفوتر والجزافي. في المقابل بدأت اتصالات تونس في تنويع عروضها لجمهور الأنترنات المالك للجوّال من خلال طرفيات «البلاك برّي» التي تعرضها والتي ستوفرها بدورها تونيزيانا تحسّبا لخدمة الجيل الثالث الذي يملك المشغل الجديد حصريا حقوق تسويقها على امتداد ما لا يقلّ عن سنةّ وقد أعلن عن نيته توفيرها عبر أجهزة «آي فون».. لكن المؤكد أنّ هذا المشغل لن يكون جاهزا بالكامل لتغطية جلّ المناطق قبل سنتين الى ثلاث سنوات بما يعني متسعا من الوقت للمنافسة لرصّ الصفوف وكسب معركة الوقت في انتظار ما ستسفر عنه الاتفاقات مع المشغل الوطني لاستغلال شبكته كما تخوّله له اللزمة والتعديلات المحدثة على مجلة الاتصالات. والمؤكد في كل ما ورد أنّ المستهلك سينخرط بشكل متفاعل في لعبة الشدّ والجذب وإن خرج رابحا نظريا فإنه سيدفع أكثر دون أن يشعرلأن لكل شيء ثمنه والتجربة أثبتت أن لتونسي يستغل التخفيضات للتخاطب أكثر لا لربح بعض الدنانير في جيبه. للتعليق على هذا الموضوع: