تونس - الصّباح: بعد الارتفاع في درجة انتشار فيروس AH1N1 إلى مرحلة الانتشار السريع، ارتفعت بدورها حالة الخوف والهلع في صفوف الكثيرين. وأصبحت الخطوط الأمامية في قطاع الصحة لا سيما مراكز الصحة الأساسية تعرف يوميا ضغطا شديدا وتوافد أعداد كبيرة من المواطنين ممن يشتبه في إصابتهم بالفيروس مطالبين بالخضوع إلى التحاليل وإلى الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج. تقول مصادر وزارة الصحة بهذا الشأن أن أغلب حالات الإصابة بالفيروس هي حالات عادية مشابهة للإصابة بالقريب العادية وجل الحالات لا تتطلب الخضوع إلى التحاليل ولا للإقامة في المستشفي بل يمكن التداوي ذاتيا باستعمال الأدوية العادية وبالاتصال بالطبيب المباشر. يضيف السيد حسن بن ابراهيم مكلف بإدارة التقييم والتدقيق بوزارة الصحة أن التوافد بكثافة على المستوصفات من شأنه الإضرار بقدرتها على متابعة الحالات التي تستحق فعلا المتابعة وإجراء التلاقيح وهي الحالات التي تضم أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل والأطفال...كما أن التوافد دون موجب على مراكز الصحة الأساسية وعلى الخطوط الأمامية للصحة سيساهم في مزيد انتشار الفيروس. بين أيضا السيد حسن بن ابر اهيم أن حوالي 90 بالمائة من حالات الإصابة بالفيروس تكون عادية ودون خطورة تذكر ويكون علاج هذه الحالات في المنزل مع أخذ الاحتياطات الضرورية لعزل المريض عن محيطه وعائلته لمنع انتشار العدوى. في المقابل نجد حوالي 10 بالمائة فقط من الحالات تستوجب المتابعة واللجوء إلى الأقسام في المستشفيات حيث وفرت الوزارة الإجراءات الضرورية للتعهد بالحالات والحد من انتشار العدوى داخل المستشفي . وأشار السيد حسن بن ابراهيم إلى أن العلامات الخطيرة التي تستوجب التوجه إلى مراكز الصحة أو المستشفيات تتمثل في تواصل ارتفاع درجات حرارة الجسم وتزايد معدلاتها بعد انقضاء 3 أيام ووجود آلام وصداع شديدين في الرأس مع بروز علامات تنفس بصعوبة لدى المصاب «يلهث» وبالنسبة إلى الرضيع تتمثل الحالات الخطيرة في نقص الرضاعة لدى الطفل أو الانقطاع عنها تماما... وتعتبر هذه الحالات فقط تحتاج إلى الاتصال بالمراكز الصحية القريبة وما عدا ذلك فهي حالات إصابة عادية تخضع للمداواة في المنزل.