وجه الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني برسالة الى المجموعة الدولية جدد فيها دعم تونس الثابت والمبدئي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفها الى جانبه في نضاله المشروع من اجل استرداد حقوقه الوطنية واقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس الشريف. ولاحظ ان احياء هذا اليوم ياتي في وقت تشهد فيه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة تدهورا خطيرا نتيجة امعان اسرائيل في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني الشقيق من حصار ومصادرة للاراضي وانتهاك للمقدسات وتماديها في سياسة التوسع الاستيطاني ووضع الشروط التعجيزية التي تتسبب في عراقيل اضافية امام اعادة احياء عملية السلام. واضاف رئيس الدولة في رسالته ان تونس من منطلق حرصها على تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من استعادة كامل حقوقه المشروعة تجدد دعوتها لكافة الاطراف الدولية الفاعلة لمضاعفة جهودها من اجل حمل اسرائيل على تنفيذ متطلبات السلام وفي مقدمتها الوقف الكامل للاستيطان والكف عن محاولات تغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي لمدينة القدس والاقرار بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ارضه في اطار تسوية عادلة وشاملة ودائمة على اساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين. واعرب الرئيس زين العابدين بن علي في هذا السياق عن تقدير تونس المتجدد لجهود اللجنة الاممية الخاصة بالحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني من اجل تجسيم هذه الحقوق ولفت انتباه العالم الى الاوضاع الماسوية التي يعيشها الاشقاء الفلسطينيون جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا مواصلة دعم تونس لمساعي منظمة الاممالمتحدة ومختلف الاطراف الدولية من اجل وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحقيق تطلعاته نحو السيادة والاستقلال والعيش الكريم في وطنه في كنف الامن والاستقرار.