الرقاب الأسبوعي هي سابقة خطيرة تلك التي شهدتها مدرسة الزيتونة التابعة لمعتمدية الرقاب بولاية سيدي بوزيد.. تلاميذ بلا ماء منذ شهر، هذه المشكلة بدأت عندما تقاعد حارس هذه المدرسة فارتأت السلط المحلية بالرقاب تشغيل شاب معوق كحارس للمدرسة وهو أب ل 3 أطفال عندها ثارت ثائرة أصحاب الأرض المشيدة عليها المدرسة ومنعوا الشاب المعوق من الدخول اليها لمباشرة عمله ثم اقتحموا حرم المدرسة وأغلقوا البابين الخلفيين بواسطة جرّافة ثم وضعوا كتلا إسمنتية فوق الأحزمة الترابية المغلقة للبابين، علما وان أحد البابين المغلقين هو المدخل الوحيد للجرار الذي يحمل الماء الى فسقيّة المدرسة التي يشرب منها التلاميذ فمن أين سيشرب التلاميذ؟ وضعية غير عادية مدير المدرسة السيد عمار بوزياني أعلم الجهات الرسمية بكل ما آلت إليه الأوضاع المادية والنفسية للمربين والتلاميذ على حد السواء. فتحول أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بسيدي بوزيد ومركز حرس الرقاب وعاينوا الوضع عن كثب ولكن الى حد كتابة هذه السطور لم تتخذ السلط الجهوية القرار الحازم فالأبواب الخلفية مازالت مغلقة وأصحاب الأرض مازالوا يطوقون المدرسة مغلقة وأصحاب الأرض لازالوا يطوقون المدرسة من أمام الباب الرئيسي الذي يدخل منه التلاميذ والمعلمون الذين تحولوا الى اعوان تنظيف ويعدون الطعام الخاص بالمطعم المدرسي ويوزعونه على التلاميذ فإلى من سيظل هذا الوضع المزري على حاله؟ فهذا الوضع حتما سينعكس سلبا على الوضعية التربوية بمدرسة الزيتونة خاصة وأن الامتحانات على الأبواب. ماذا قال صاحب الأرض؟ أما صاحب الأرض التي شيدت فوقها المدرسة منذ سنة 1980 فقد كان قد تبرّع بحوالي 1,5 هكتار لبناء المدرسة ولكن حسب شهادة الملكية فإنها مازالت باسمه ولم يشملها المسح العقاري لصالح أملاك الدولة أي أن الأرض قانونيا باسم السيد بلقاسم بن علي باي جلالي الذي باتصالنا به أكد أن عائلته أحقّ بحراسة المدرسة كما أنه لا يمانع في تشغيل ابن الحارس المتقاعد ويرغب كذلك في تشغيل ابنه المتزوج والذي يعيل ستة أفراد. علي فالحي للتعليق على هذا الموضوع: