150 بنكا ومؤسسة مالية تشارك في الصالون.. وفضاء للاتصال المباشر مع الحرفاء تونس الصباح: تحتضن تونس من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري الصالون الدولي الثالث للخدمات البنكية والنقديات، وذلك من خلال تظاهرة كبرى بقصر المعارض بالكرم. ويهدف الصالون إلى التعريف بالمنتوجات البنكية الجديدة والخدمات المتوفرة على الساحة المالية، وذلك بمزيد تبسيطها وتقريبها من الحرفاء في أشكالها الجديدة المنتظر الكشف عنها من خلال هذا المعرض. ويشار إلى أن قرابة 150 بنكا سيشارك في هذه التظاهرة، وذلك لإبراز التطور الذي شهدته وسائل الدفع العصرية والتعريف بجديد القروض الاستهلاكية والخاصة بالاستثمار وغيرها من بقية الخدمات التي وقع السعي إلى تطويرها في الفترة الأخيرة. كما يطمح الصالون إلى تعريف المواطن بالإصلاحات التي شهدها القطاع البنكي من خلال تطور آدائه وتشريعاته وإعادة هيكلته في إطار مراهنة تونس كي تصبح ساحة مالية إقليمية وبدرجة متقدمة في هذا المجال. فضاء خاص بالزائرين.. وخدمات حينية وعلمنا أن الصالون سيمنح الزائرين فرصة الاتصال مباشرة مع العارضين من القطاع المالي مثل البنوك وشركات الوساطة بالبورصة، وكذلك شركات الاستثمار ذات رأس مال متغير، وشركات الاستثمار ذات رأس المال المخاطر أو القار ، وذلك قصد توضيح جملة الاجراءات والخدمات التي يسوقونها. ولعل فتح مثل هذا الفضاء المباشر مع الحرفاء سيكون بابا واسعا لمزيد الكشف عن جملة خدمات جديدة سيتم ابرازها والعمل على تبسيط اجراءاتها لتكون عملية مع مطلع سنة 2010. أما بخصوص ندوة افتتاح هذا الملتقى فقد علمنا أن السيد توفيق بكار سيشرف عليها، وستليها ندوة أخرى يتركز مضمونها حول موضوع الحوكمة ومفاهيمها، وخاصة ما يتصل بالتسيير الرشيد في المجال البنكي في بلدان المغرب العربي الكبير. كما يتضمن هذا المعرض تظاهرات اشهارية من قبل العارضين ويتخلل ذلك مسابقات وتوزيع جوائز وفضاءات تنشيط للشباب. وأبرز السيد فريد بن تنفوس رئيس الجمعية التونسية المهنية للبنوك والمؤسسات أن هذه الدورة ستكون ذات توجه إقليمي أكثر من الدورات السابقة وذلك من خلال مشاركة العديد من المؤسسات المالية الأجنبية للتعريف بخدماتها ومنتوجاتها. ولعل هذا الجانب سيكشف عن جملة من الجوانب المتصلة بأنواع الخدمات البنكية والمالية التي وقع ارساؤها في بلدان أوروبية منذ سنوات ويجري العمل على تسليط الأضواء عليها لمعرفة مدى تطابقها مع ما هو جار في الفضاء المالي المغاربي وتقريب وجهات التعامل من خلالها. خصوصيات هذا الصالون مقارنة بالدورات السابقة ويشار إلى أن هذا الصالون امتد على مساحة 4000 متر مربع، مقابل 2000 متر مربع فقط في السنة الماضية، ويشارك فيه 150 عارضا مقابل 81 عارضا في الدورة الفارطة، وينتظر أن يستقطب أعدادا هامة من الزائرين قدروا ب 20 ألفا. ويتسم القطاع البنكي والمالي التونسي بتنوعه، وانفتاحه على الرأس مال الأجنبي، ويتكون أساسا من البنك المركزي ومركز البحوث والدراسات المالية والنقدية. إضافة إلى الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية. وتعتبر الخدمات المالية التونسية من أهم وأبرز القطاعات في إفريقيا نظرا لما اتسمت به من تطوع في خدماتها خاصة بعد ما شهدته البلاد من تطور اتصالي بوأها مكانة بارزة في وسطها الإقليمي والدولي. ويشار أيضا إلى ان المنظومة البنكية في تونس سوف تتعزز خدماتها خلال فترة قريبة قادمة بطرح منتوج جديد لفائدة الحرفاء يتمثل في تركيز موزعات آلية تتمتع بقدرتها على القيام بعدة عمليات ووظائف مالية مختلفة. وسوف يقع الإعلان خلال الصالون على هذه الموزعات الجديدة التي ستعتمدها بعض البنوك لأول مرة، وهو ما سيمثل نقلة هامة في نوعية الخدمات البنكية المسداة للحرفاء، حيث ستقوم هذه الموزعات الآلية بعمليات تقليدية مثل سحب الأموال ولكنها تعطي الفرصة أيضا للحرفاء للقيام بعمليات أخرى مثل إيداع الأموال في حساباتهم وإيداع الصكوك، وكذلك صرف العملة الأجنبية في أي وقت كان.