حركات التحرر الوطني مناجم لإنتاج القيادات... من السهل... إنشاء حركة أو حزب لكن من الصعب... إنتاج زعيم.. وحركة (فتح)... تستبطن قيادات.. لكنها تفتقر... للزعامات.. قُتِل الزعيم/الختيار.. بسمّ شاروني مدبّر.. فَدُفِنت معه الزعامة.. أُصيبت أرحام الحركة بنزيف داخلي اضطُرت إلى عملية جراحية عاجلة.. فأنجبت أبومازن.. من مستشفى باريسي بينما كان دحلان... يتهيأ لخلافة (دايتون) وانتزاع «كرّيات» المقاومة.. من فصيلة الدم الفلسطيني... * * * تعلم مروان البرغوثي... الهندسة في مدرسة.. أبو زهوة.. وعندما استوعب فلسفة الخطوط.. حمل «البارود» الشعبي... على اليمين وغصن الزيتون... على الشمال واتخذ سبيله... في النضال سربا وَخَزَ الإحتلال... بمسمار أوّل دقّ بين عروشه... إسفينا آخر فتراجع الاحتلال... خطوة.. وتقدم مشروع المفاوضات... قَدَمًا.. فاستحق مروان... شهادة أمين سرّ حركة فتح مع ملاحظة: «مهندس شاطر جدّا»... * * * السياسة في فلسطين... إنتاج مستورد.. «فتح» تتحرك... وفق ساعة «عرب الاعتدال».. «حماس» تتنفس... برئة «دول الممانعة».. «الجبهتان» تقتاتان... من «السوفييت العرب».. «الجهاد»... تتربص بأخطاء الفصائل.. لكل فصيل... جهاديوه.. وشهداؤه.. لكن الجميع... بحاجة إلى مونتسيكو يلملم العقول... ويوقف الفوضى ويعيد القرار إلى الحِصْنِ الفلسطيني لإنتاج مرحلة.. ومعادلة.. وموقف.. واستراتيجيا.. * * * الشعب الفلسطيني... ثلاثة أضلاع: ضلع.. في عداد الشهداء وضلع... بين الضفة... وغزة... والثالث... في سجون باراك.. دخل البرغوثي... سجن الاحتلال بتهمة.. إزعاج القيادة الفلسطينية أنتج... وثيقة الأسرى.. فسارعت إسرائيل.. إلى إطلاق بعضهم.. طالب بالوحدة... فأفشل البعض اجتماعات القاهرة.. دعا إلى إنهاء الفساد في «فتح» فعاد دحلان للصفوف الأمامية.. طالب بمؤتمر شفاف... ونزيه.. فكان المعترضون على النتائج أكثر من المصوّتين عليها.. راهن على حراك شعبه.. فجاؤوا له بعصا «دايتون» وصفته إسرائيل ب«السمكة الثمينة» فاعتبره بعض الفتحاويين.. «ثعلبا»... غير مرغوب فيه.. بقي «الثعلب»... رهن الحبس وبقيت «فتح»... رهن المنّ الاسرائيلي... * * * إسرائيل... دولة إلتفافية.. «التفت» على الأرض.. فاستوطنت فيها.. «التفت» على «الشرعية الدولية».. فاستحالت سرابا.. التفت على تعهداتها.. فأحالتها الى دخان.. بنت جدارا عازلا.. إلتفافيا حاولت الالتفاف.. على غزة.. فالتف حبل غولدستون حول عنقها قلبت الطاولة... على الشيخ الجنوب إفريقي بأيد عربية.. وهندسة غربية فتاه التقرير.. في الأروقة الإلتفافية للأمم المتحدة.. تدخلت ألمانيا.. لمبادلة الأسرى بشاليط فقالت إسرائيل... لا لمروان..