تونس الصباح "الإفريقي والترجي وخيان" هذه العبارة كتبت على باقة الورود التي قدمتها جمعية صيانة الروح الرياضية أمس بمناسبة تكريم نجمي الفريقين السابقين عبد الحميد الكنزاري ومحمد الهادي البياري بمناسبة دربي الغد. وقد حضر الى جانب النجمين 4 لاعبين من مدارس الافريقي والترجي، الذين حرصوا على التواجد رغم دخولهم فترة الامتحانات. وقد اكد رئيس الجمعية أن هذه اللفتة اقيمت من اجل دعم الروح الرياضية وتهدئة الاجواء بعد ان عرفت توترا في الايام الماضية واعادة لعبة كرة القدم الى اصولها الحقيقية ياعتبارها وسيلة تقارب وتحابب ولم تكن ابدا وسيلة حقد وتصفية الحسابات. وعبد الحميد الكنزاري ومحمد الهادي البياري اللذان عاشا اجواء الدربيات يدركان هذا جيدا ويعلمان ان المبارايات تدوم 90 دقيقة فقط فيما تبقى العلاقات الطيبة راسخة. واكد البياري أن اغلب مباريات الدربي التي لعبها انتهت جميعها بروح رياضية عالية بين الفريقين فكل لاعب يدافع على الزي الذي يرتديه يوم المباراة وفور اعلان انتهائها تعود اجواء الصفاء والوئام بينهما. ويضيف البياري في هذا الصدد فيقول "لعبت الدربيات على امتداد 17 سنة ودارت جميعها في كنف الروح الرياضية ولا تحصل مناوشات بيننا ولم يتطاول احد منا على الحكم. اما عبد الحميد الكنزاري فقال ان الدربي فرصة لمزيد التقارب والاخاء وليس مجالا لتصفية الحسابات وان اللاعب الذي يشارك في الدربي يعتبر محظوظا وعليه ان يكون جاهزا كاحسن ما يكون حتى يقدم اداء يليق به وبالفريق الذي ينتمي اليه. واضاف: "ان الدربيات تركت لي ذكريات راسخة منها المباراة التي اجلت عام 1980 بسبب وفاة رئيس النادي حسان بلخوجة ويوم اجرائها انتصرنا بهدف لصفر سجلته انا وفي نفس السنة تقابلنا في الدور النهائي لكاس تونس وفزنا بهدفين دون رد. ويقول الكنزاري ان علاقته بالبياري تواصلت بعد ابتعادهما على الكرة وهذا يقيم الدليل على ان الرياضة وسيلة تعارف وتحابب لا العكس. برنامج جمعية صيانة الروح الرياضية يوم المباراة: سيقع توزيع 40 الف مطبوعة تحسيسية على جماهير الفريقين لوحة استعراضية تحمل فيها اعلام الفريقين لابراز عراقتهما تقديم باقات من الورود الى قائدي الفريقين مدارس الفريقين في تشكيلة موحدة يقومون بجولة داخل الملعب قبل انطلاق المباراة الاذاعة الداخلية للملعب تنشط الاجواء وتقوم بومضات تحسيسية للجمهور من اجل الاستغناء عن الاغاني التي تمس من الاشخاص او تحتوي على عباراة منافية للاخلاق.