تونس - الصّباح: تحت اشراف البنك المركزي التونسي تنظم الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية أيام 3 و4 و5 و6 ديسمبر الجاري «الصالون الدولي الثالث للخدمات البنكية والمالية والنقديات». وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة اكثر من 150 عارضا استقطب مصرف الزيتونة اهتماما واضحا ضمن الجناح المخصص للمصرف الذي شهد اقبالا كبيرا من طرف الزوار. تأكدت مشاركة 150 عارضا امس ضمن الدورة الثالثة للصالون الدولي للخدمات البنكية والمالية والنقدية الذي انتظم بقصر المعارض بالكرم وسيتواصل الى غاية يوم 6 من الشهر الجاري. وبالاضافة الى مشاركة البنك الافريقي للتنمية سجلت العديد من المؤسسات الوطنية حضورها على غرار مركز النهوض بالصادرات والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية ووكالة النهوض بالصناعة. وقد تم الترفيع في مساحة فضاء العرض لتبلغ حوالي 4000 متر مربع مقابل 2200 متر مربع سنة 2008 أين تجول السيد توفيق بكار الذي اشرف على افتتاح هذا الصالون مع ثلة من رجال الاعمال ومسؤولي القطاع البنكي من مختلف الهياكل. وفي تقرير أعده البنك المركزي حول تطور السياسة النقدية في بلادنا خلال التسعة أشهر من السنة الجارية فاق عدد البطاقات التي تم اصدارها المليوني بطاقة مقارنة ب1628 بطاقة في 2007. وتقدر نسبة السكان الجمليين الذين يمتلكون بطاقة نقدية 20% مقارنة ب15,90% في نفس الفترة. كما ارتفعت نسبة عمليات الدفع بالبطاقة المحلية من 14,20% في 2007 إلى 15,2% في الستة أشهر الجارية. وفي نفس الاتجاه بلغت عمليات السحب بالبطاقة المحلية مستويات مرتفعة حيث أنها تجاوزت ال84% خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية. نسب مشجعة وفي إطار تحسين وتطوير الخدمات، تراجع عدد السكان للموزع الآلي الواحد من 9321 إلى 7456 في نفس الفترة. كما تطورت نسبة جاهزية الموزعات الآلية خلال الثلاث سنوات الأخيرة والعشرة أشهر الأولى من السنة الحالية لتبلغ 96%. ويعتبر الرفع من نسبة مساهمة الخدمات المصرفية في الناتج المحلي الاجمالي إلى 5% مع موفى 2014 مقابل 3% حاليا رهين تحسين وتجويد الخدمات والعمل على تطوير نظام النقديات الالكترونية الذي سيبلغ 40 مليون عملية في موفى السنة الجارية مقابل 4 ملايين سنة 2004. ومن بين الاصلاحات الجوهرية تعزيز الأسس المالية للقطاع المصرفي عبر النزول بنسبة الديون المصنفة الى ما دون 7% سنة 2014 وإعادة هيكلتة وتحسين خدماته ودعم مساهمته في تطوير الاقتصاد الرقمي. تجويد الخدمات والملاحظ أن ارتفاع نسبة المشاركين في الصالون الذي ارتفع من 150 عارضا مقابل 83 في الدورة الفارطة إلى جانب تنظيم أيام مفتوحة للتوفيق المصرفي تجمع الموفقين المصرفيين في جناح واحد للتواصل المباشر مع زوار الصالون وتوطيد العلاقة مع الحرفاء اضافة إلى إعداد المرصد لنشرية تبين كلفة الخدمات المصرفية محينة إلى غاية ديسمبر الجاري. وقد ثمّن السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي أهمية مشاركة بورصة تونس ووسطائها ودورها الفعال في استقطاب رؤوس الأموال وتمويل المؤسسة من خلال تنويع واثراء آليات التمويل لتصبح بلادنا قطبا اقليميا للخدمات المالية تساهم في جلب الاستثمارات وتحقيق نجاعة الاقتصاد الوطني في محيطه الخارجي. وأبرز في هذا الصدد أن الصالون يعكس الحرص على مزيد نشر الثقافة البنكية وتحسين جودة الخدمات المصرفية من خلال ما تم اقراره من اصلاحات شهدها القطاع المصرفي تستهدف تطوير أدائه وإطاره التشريعي وإعادة هيكلته في إطار تطلع تونس لأن تصبح ساحة مالية اقليمية. تونس قطب للخدمات ويندرج إحداث الصالون الدولي الثالث للخدمات البنكية والمالية والنقديات في إطار مساهمة القطاع في تحقيق توجهات البرنامج الانتخابي وخاصة النقطة 12 المتعلقة بجعل تونس قطبا للخدمات المصرفية وساحة مالية اقليمية. والعمل على الرقي بالخدمات البنكية والمالية الى مستوى المعايير والمقاييس الدولية وتطوير وسائل الدفع العصرية وتطوير السوق المالية وتدعيم دوره لتمويل الاقتصاد في إطار الشفافية والمردودية.