تونس الصباح : يحتضن قصر الرياضة بالمنزه في الثاني عشر من هذا الشهر حسب ما جاء في موقع الكتروني حفلا فنيا شبابيا تخصص مداخيله لفائدة الفيدرالية الوطنية لرفع الأثقال تشارك في تأثيثه المجموعة السويسرية «دارك ترانكويليتي» والمجموعة الشبابية التونسية «كرطاقودس». تستقطب كل من موسيقى «الروك» و«الميتال» بصفة خاصة فئة الشباب وقد وجد هذا النمط الموسيقي الدخيل على الثقافة العربية مسلكا له نتيجة لتعدد الفرق المهتمة بهذه التشكيلة الموسيقية من جهة ومساهمة وسائل الاتصال الحديثة من إنترنت وفضائيات في التعريف بشتى أنواع الموسيقى في العالم. وبسبب ارتفاع عدد المجموعات المرددة لل«الروك» و«الميتال» انتشرت هذه الموسيقى بشكل سريع في العالم في السنوات الأخيرة وكان من الطبيعي أن يصل صداها إلى الشباب التونسي الذي يهتم شق كبير منه بالاطلاع على جميع أشكال الفنون الوافدة من ضمنها موسيقى «الميتال» التي سيكون له معها موعد استثنائي بعد أيام من خلال أولى زيارات «دارك ترانكويليتي» إلى تونس. جولة عالمية من محطاتها تونس قبل الحديث عن «دارك ترانكويليتي» لا ضير من التوقف عند خصوصيات موسيقى «الروك ميتال» التي تطورت في ستينيات القرن العشرين من «البلوز» و«الروك» ولذلك نراها تتميز بصوت القيتار القوي مع تركيز واضح على «الدرامز» و«الباس قيتار» وقد ظهر مصطلح «الميتال» على يد فريق ستيبنولف عام 1968 وتتميز كلمات أغانيه بالتنوع بين لون وآخر على اعتبار أن هذا النمط الموسيقي شهد تدرّجا في مرحلة تطوّره واتخذ أشكالا وتسميات مختلفة من ضمنها «تراش ميتال» و«بلاك ميتال» و«هيفي ميتال» و«ديث ميتال» وهذا اللون الأخير الذي يشتمل على ما يعرف ب«الميلوديك ديث ميتال» تطوّر في أوروبا في تسعينيات القرن المنقضي ومن خصوصياته أنه يقدم الكثير من النغمات الهادئة نوعا ما قياسا بأنواع الميتال الأخرى المتميزة بالصخب موسيقى وكلمات ومظهرا. ويعد ال «ميلوديك ديث ميتال» اختصاص مجموعة «دارك ترانكويليتي» التي تنزل ضيفة بيننا لأول مرة في إطار جولة عالمية قادتها إلى بلدان كثيرة تمثل تونس إحدى محطاتها قبل أن تنطلق نحو قارة آسيا. «ريزيرفوار روك» هو عنوان العرض الذي سيجمع أعضاء فريق «دارك ترانكويليتي» - المتكوّن بدرجة أولى من المغني «أندراس فريدن» وعازفي القيتار «نيكلاس سيندان» و«ميخائيل ستان» دون اعتبار بقية عناصر المجموعة بالشباب التونسي في حفل سيمكنه أيضا من اكتشاف مهارات تونسية في مجال موسيقى «الميتال» من خلال إطلالة لمجموعة «كارطافودس» الذي ينتظر أن تؤثث الجزء الأول من عرض «ريزيرفوار روك». خطوة ...خطوة نحو الشهرة تحاول مجموعة «كارطافودس» إيجاد موطئ قدم لها في عالم الروك ميتال وتحديدا في لون «الهيفي ميتال» الذي يمثل مركز اهتمامها .. فهذه الفرقة التي تكوّنت منذ 1996 استطاعت أن تجمع حولها زمرة من الشباب المولع بهذا النمط الموسيقي والمكتسب لمهارات في العزف وقدرة على ترديد أغاني كبريات فرق ال«ميتال » في العالم على غرار «بلاك ساباث» و«أيرون مايدن». سبق لفريق«كارطافودس» أن قدم العديد من العروض التي لم تخرج في البداية من إطار الوسط الطلابي الضيق لكن موعد 11 فيفري 2006 غيّر الكثير في مسيرة «كارطافودس» إذ قدمت هذه المجموعة عرضا في القبة وقفت فيه إلى جانب مجموعتين شهيرتين في عالم الميتال الأولى سويدية هي «نوكتورن رايتس» أما الثانية فهي «بينومبرا» الفرنسية .. وبمشاركتها«دارك ترانكويليتي » حفل 12 ديسمبر المرتقب تكون «كارطافودس» قد قطعت خطوة هامة نحو الشهرة.