تونس الصباح: أفاد المعهد الوطني للرصد الجوي أنه من المنتظر أن تشهد الايام الثلاثة القادمة موجة تقلبات للطقس، وتكاثف للسحب على معظم جهات البلاد. وأبرز أن هذه التقلبات ستكون مصحوبة بأمطار متفرقة ومحلية على الشمال والوسط والجنوب التونسي. كما أفادت مصادر المعهد أن هذه الامطار ينتظر أن تكون هامة على بعض الجهات وأن زوابع رعدية ممطرة ينتظر أن تحصل خاصة بعد ظهر الايام الثلاثة القادمة، وأثناء الليل، وقد يتواصل مدى التقلبات إلى غاية نهاية الاسبوع الجاري. كما ينتظر تبعا لهذه الامطار المرتقبة والسحب الكثيفة، نزول في درجات الحرارة، حيث يمكن أن تصل الدرجات الدنيا من 6 إلى 8 درجات، وقد تنزل إلى ما هو أدني خاصة على المرتفعات وأثناء الليل. وبينت مصادر المعهد أن هذه التقلبات ناتجة عن بداية وصول كميات هامة من السحب القادمة من أوروبا التي تستقر حاليا على المتوسط وتتجه تدريجيا نحو منطقة المغرب العربي الكبير. وأشارت إلى أن وصولها إلى تونس يتزامن مع تسرب هواء شمالي بارد من المنتظر أن تنتج عنه نزول كميات أمطار كان قد بدأ نزولها منذ أمس على جهات مختلفة من البلاد. الأمطار الشتوية الأولى وأفادت مصادر من الاوساط الفلاحية أنه بعد أمطار الخريف الاولى التي كانت غزيرة وهامة وشملت كل أنحاء البلاد منذ أكثر من شهر ونصف تقريبا، عرفت كافة جهات البلاد انحباسا للامطار، ولم يسجل سوى نزول كميات محدودة في الشمال تراوح معدلها العام بين 18 و30 مليمترا، وهي كمية محدودة جدا في فترة تعتبر من أهم فترات نزول الامطار وانتعاشة الوسط الفلاحي. وبينت هذه المصادر أن الزراعات الكبرى بالشمال قد تأثرت بالنقص المسجل في كميات الامطار خلال هذه المدة، خاصة بعدما بادر الفلاحون على ضوء أمطار الخريف الاولى بعملية الحراثة والبذر. وأكدت مصادرنا أن أيام الشتاء الاولى التي تمر بها البلاد حاليا، وما ينتظر أن تحمله معها من أمطار تبقى الامل الكبير في إحداث التوازنات التي تؤشر على نجاح الموسم، خاصة بالنسبة للزراعات الكبرى وأيضا أنواع الخضر الشتوية وخاصة منها الورقية.