تونس الصباح: هو لاعب في كرة القدم من مواليد 1984 ينتمي إلى فريق تونسي كبير وعريق، طمع في الثراء السريع فأحضر من ماله الخاص مبلغ 40 ألف دينار وسلمه إلى شخص غيني رغبة في استثماره لكنه فقد في رمشة عين كامل المبلغ بعد أن تبخر شريكه وغاب عن الأنظار. جدت الحادثة في أواخر شهر سبتمبر، وجاء على لسان اللاعب المتضرر في شكاية تقدم بها إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس أنه تعرف على وكيل أعمال لاعبين، غيني الجنسية، وبتعدد اللقاءات معه أقنعه بجدوى مشروع تجاري واقترح عليه مشاركته هو وصديق إيفواري الجنسية في المتاجرة في السلع بين الدول وذلك باستيرادها من الخارج وترويجها في تونس وبعد الاتفاق على نسبة الأرباح. التقى به بجهة حي النصر وسلمه 40 ألف دينار لكن لما اتصل به من الغد وعلم كونه يحتفظ بالمبلغ ولم يسلمه إلى الشريك الثالث، فضبط معه موعدًا واسترجع المبلغ الذي كان موضوعًا بظرف، وقد رافقه إلى جهة باردو أين وجدا الشريك الثالث وأثناء التلاقي اقترح عليه الإفريقيان مشاركتهما في عملية توليد أموال ورغم قيام الشخص الإيفواري بعملية توليد ورقة نقدية من فئة 20 دينارًا أمامه، فإنه لم يوافقهما وغادر المكان حاملاً الظرف المتضمن لأمواله غير أنه وبوصوله إلى منزله، تفقد الظرف ففوجئ بأوراق سوداء قد عوضت أوراقه المالية، فأيقن أنه ذهب ضحية عملية تحيّل حبكها الإفريقيان، فتقدم ضدهما بشكاية وقدم للباحث الأرقام الهاتفية التي يستغلانها. وبانطلاق الأبحاث، ألقي القبض على الإيفواري وتبيّن فرار الغيني. وباستنطاق الأول نفى عنه التحيل على اللاعب الشاكي وذكر بأنه حاول مساعدته في استرجاعه أمواله من صديقه الغيني، لكنه لم يفلح باعتبار فرار هذا الأخير وتوجّهه إلى جورجيا حسب آخر اتصال هاتفي به. وبإحالة الملف على أنظار القضاء، نشرت القضية بإحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس وقضي غيابيًا بالسجن مدة عامين في شأن المتهم الغيني.