قائمة البنزرتي تضمّ ألمع العناصر الموجود على الساحة الترجي هو الأفضل في الذهاب.. والافريقي مراهن بارز على اللقب العربي الماجري حارس ممتاز لكن الظروف لم تساعده هو من خيرة ما أنجبت الكرة التونسية. كان أسدا في عرينه عندما كان حارسا للترجي الرياضي ولسنوات طوال توج معه بالعديد من الألقاب المحلية والافريقية. تقمص زي المنتخب فكان صمام الأمان في الخط الخلفي، تمّ اختياره من قبل الملاحظين وخبراء دوليين مشهود لهم بالكفاءة في عالم المستطيل الاخضر من بين أفضل الحراس في العديد من مشاركات فريقنا الوطني الافريقية والدولية. إنه شكري الواعر حارس فريق باب سويقة والمنتخب. والذي تحدث عن منتخبنا الذي ينتظره موعد افريقي هام خلال أيام متمثلا في «الكان» وعن تقييمه للشطر الأول من البطولة وانتظاراته للنصف الثاني. عن هذه المواضيع وغيرها أعطى ضيفنا رأيه مع تحفظه عن الاجابة عن بعض المسائل في حين رفض اتخاذ أي موقف في البعض الآخر. فكان هذا الحوار: * رافقت قائمة البنزرتي بعض الانتقادات منهم من أيّد اختيارات المدرب الوطني ومنهم من تحفظ على بعض اللاعبين فما تعليقك على القائمة؟ - هي قائمة متوازنة وأقرب ما تكون للمنطق والمعقول. وعموما فإن الانتقادات أمر طبيعي ورغم ذلك فإني أعتبر أن قائمة البنزرتي تضم ألمع العناصر الموجودة على الساحة. * هل من أسماء كنت تنتظر دعوتها للمنتخب؟ - تضم القائمة لاعبين لها باع ومكان وهي قيم ثابتة سواء في فرقها أو في المنتخب كسهيل بالراضية وبلال العيفة. * هل لاعبو الملعب التونسي غير مؤهلين لتقمص زي المنتخب رغم ما يقدمونه من مردود في البطولة؟ - البقلاوة كفريق فيها عدة أسماء يمكن أن تضمن مكانها في المنتخب لكن الكلمة الاخيرة للاطار الفني. * هل لك أن تذكر لنا بعض الأسماء؟ - تحفظ عن ذكر أي اسم مؤكدا أنه لا يريد التدخل في اختيارات المدرب. * هل ترى أن فوزي البنزرتي يمكن له التوفيق بين تدريب الترجي والمنتخب معا في قادم الايام؟ - صحيح أن نتائج الترجي في تراجع في الآونة الاخيرة لكن كان يمكن لضربة الجزاء في مقابلة الدربي في رادس أن تقلب كل الموازين كما كان بالامكان للفريق الفوز على الوفاق في نهائي بطولة شمال افريقيا للاندية البطلة عبر تسجيل كل ضربات الجزاء. عموما سنكتشفه في قادم الايام إن كان المدرب البنزرتي سيوفق بين المسؤولتين أو لا. * بعد خيبة الترشح للمونديال هل بتعيين إطارفني وطني ستحل مشكلة الكرة التونسية في ظرف وجيز؟ - المشكل الاساسي لكرة القدم التونسية ليس في المدرب الاجنبي أو التونسي بل في استراتيجية العمل. عبر إعادة هيكلة الكرة في بلادنا بداية من العمل القاعدي. وفي الحقيقة هو مجهود يتجاوز الجامعة التونسية لكرة القدم لان البرمجة مكلفة -نسبيا- لذا فالمهمة منوطة بوزارة الاشراف. * ما هي حظوظنا في «الكان»؟ - بعد الخيبة الكبيرة المتمثلة في عدم ترشحنا للمونديال -إن شاء الله-سوف نشاهد ردّة فعل إيجابية من قبل عناصرنا الوطنية. * كيف تقيم المرحلة الاولى من البطولة؟ - بعد 13 جولة يمكن القول بأن الترجي الرياضي هو الأفضل رغم أنه يعاني العديد من النقائص والتي من المنتظر أن يتداركها في الميركاتو عبر انتدابات قادرة على تقديم الاضافة. أما النادي الافريقي فقد قدّم مرحلة إياب جيدة وهو أبرز مراهن على البطولة. * هل يمكن الاطمئنان الى ما تبقى من جولات على حراسة المرمى في الترجي؟ - يمتلك الترجي مدربين لديهم كفاءة لا بأس بها في تدريب الحراس فهي مدرسة لتكوين حراس مرمى ممتازين. ولابد من القول بأن العربي الماجري حارس ممتاز لكن الظروف لم تساعده البته اذ كان حضوره ضمن تشكيلة الاحمر والاصفر في الدربيات وهي مقابلات قوية لا يمكن لحارس مرمى لزم البنك لمدة 6 أو 7 أشهر أن يكون جاهزا ويقدم الاضافة. وشخصيا أعذر الماجري عندما يقدم ما شاهدناه من مردود في المباريات الكبيرة. أما عن وسيم نوارة فهو ورقة رابحة ورغم صغر سنه فقد كان في المستوى وقدّم المطلوب عموما * أي الحراس في البطولة الوطنية تراه قادرا على النسج على منوال الواعر والنايلي وعتوقة؟ -جميع الحراس في البطولة يمتلكون تقريبا نفس المستوى ..أما الاجابة عن سؤالك فلا يمكن لي أن أعطي اسما دون آخر. * هل سنشاهد حارسا من خصال الواعر الحارس والمدافع والقائد الموجه لزملائه في الدفاع؟ - اعذرني لا أريد الإجابة عن هذا السؤال. * طبقا للارقام يعد النفزي من أفضل حراس المرمى في البطولة الى حد انتهاء مرحلة الذهاب إذ قبلت شباكه 4 أهداف فقط. فما تعليقك؟ - يقوم عادل النفزي بدور هام ومحترم في الافريقي الى جانب الدفاع والذي يعد أقوى خط دفاع في البطولة بعد 13 جولة. لكن لا يمكن تقييم أي لاعب أو حارس مرمى من خلال الارقام. * كيف تتراءى لك ملامح مرحلة الإياب؟ - بحكم الفارق الضئيل في النقاط بين فرق المراتب الاولى فإن المستوى يظل متقاربا ومع حسن استغلال فترة الميركاتو عبر تدعيم الرصيد البشري لكل فريق بلاعبين قادرين على تقديم الاضافة سيكون التشويق على أشده لكن المهم هو حسن استغلال فترة الراحة التي تمر بها البطولة. * هل سيعود الواعر الى دفة التسيير في الترجي؟ - ابتعادي عن التسيير أو عودتي اليه مرتبط أساسا بالاجواء الموجودة وفي حال وجدت الأجواء الملائمة يمكنني العودة. * هل تفكر في خوض تجربة التدريب؟ - لا أملك الغرام الكافي لخوض غمار التدريب. * كلمة الختام - أتمنى النجاح للمنتخب في كأس افريقيا. وكتونسيين علينا تشجيع عناصرنا والوقوف الى جانب المنتخب. كما أدعو الى الوقوف وراء إطاراتنا الفنية ففوزي البنزرتي ليس كامل الاوصاف وعلينا أن نكون واقعيين في تحاليلنا فكل التوفيق للنسور وللرياضة التونسية ككل. جمال الفرشيشي للتعليق على هذا الموضوع: